الحمد لله الذي أنزل القرآن هدى للناس، وجعل فيه الأدلة على فضل الإتقان في العمل. إن إتقان العمل وإحسانه من الدين، سواء كان العمل عبادة أو عادة، دلت على ذلك الأدلة من كتاب الله تعالى ومن سنة رسوله صلى الله عليه وسلم.

يقول الله تعالى في سورة البقرة: "وَأَحْسِنُواْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ" [البقرة:95]. هذه الآية الكريمة تشير إلى أهمية الإحسان في جميع الأعمال، سواء كانت عبادة أو عادة. كما جاء في الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الله كتب الإحسان على كل شيء" (رواه مسلم)، مما يدل على أن الإحسان هو أساس كل عمل صالح.

وفي سورة التوبة، يقول الله تعالى: "وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ" [التوبة:104]. هذه الآية تؤكد على أهمية الإحسان في الأعمال، خاصة في سياق الجهاد في سبيل الله.

كما ورد في الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم: "أصلحوا وأحسنوا إن الله يحب المحسنين" (رواه أبو داود)، مما يدل على أن الإتقان والإحسان هما من صفات المؤمنين المحبوبين عند الله.

وفي الحديث الشريف أيضًا، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الله عز وجل يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه" (رواه الطبراني). هذا الحديث يوضح أن إتقان العمل هو من صفات المؤمنين الذين يحبهم الله.

ومن الآيات القرآنية التي تشير إلى فضل الإتقان في العمل، قوله تعالى: "وَإِذَا عَمِلْتُمْ فَاعْمَلُوا خَيْرًا" [الفرقان:67]. هذه الآية تدعو إلى العمل الصالح والإتقان فيه، مما يؤدي إلى رضا الله وثوابه.

وفي سورة الحج، يقول الله تعالى: "وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ" [الحج:77]. هذه الآية تؤكد على أهمية الإحسان في جميع الأعمال، بما في ذلك الأعمال التي تتعلق بالحج والعمرة.

ومن الآيات الأخرى التي تشير إلى فضل الإتقان في العمل، قوله تعالى: "وَإِذَا عَمِلْتُمْ فَاعْمَلُوا خَيْرًا" [الفرقان:67]، وقوله تعالى: "وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ" [التوبة:104].

وفي الختام، فإن إتقان العمل وإحسانه من الدين، وهو من صفات المؤمنين المحبوبين عند الله. وقد دلت الأدلة من كتاب الله تعالى ومن سنة رسوله صلى الله عليه وسلم على فضل الإتقان في العمل، مما يدعونا إلى العمل بإخلاص وإتقان في جميع أعمالنا.