يعد تكبير العيد أحد الشعائر الإسلامية التي لها أهميتها الخاصة خلال أيام الأعياد الدينية. بالنسبة لعيد الفطر، يتميز بالتكبير ابتداءً من أول ليلة رؤية هلال شهر رمضان وحتى ختام يوم التشريق الثالث بعد انتهاء عيد الفطر. هذا التكبير له آداب وشروط محددة وفقا لما جاء في الشريعة الإسلامية.
فيما يلي بعض الأمور المتعلقة بتكبيرات عيد الفطر:
- بداية ومدة التكبير: يبدأ التكبير منذ غروب شمس ليلة العيد حتى نهاية صلاة العيد نفسه. يمكن للمسلمين البدء بالحمد لله رب العالمين ثم يقولون "الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد".
- مكان ومكانة التكبير: يُفضل أن يكون التكبير بشكل علني قدر المستطاع؛ سواء كان ذلك أثناء الصلاة، في الطريق إلى المسجد أو حتى داخل المنزل بين أفراد العائلة.
- حكم مشروعية التكبير: يعتبر التكبير سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم كما ورد عن ابن عمر رضي الله عنه أنه قال: "لم يرَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلَّا وكانَ يكبِّرُ مِنْ غُرَاةِ المشْعرِ حتَّى يدخلَ علينا النَّفساءُ".
- مرات تكرار التكبير: ليس هناك تحديد لمرات معينة للتكبير لكن يستحب التنوع فيه وعدم الاكتفاء بنمط واحد فقط. فمثلاً، قد يقول المرء "الله أكبر كبيراً والحمد لله كثيراً ولا إله إلا الله وحده لا شريك له، والله أكبر كبيراً والحمد لله كثيراً".
- حكم صوت التكبير: يجوز رفع الصوت بالتكبير عند الخروج من المنازل والمجتمعات العامة لإظهار الفرحة بهذا اليوم العزيز عند المسلمين. ولكن ينصح بأن يكون مستوى الرفع معتدلا لتجنب الإزعاج للآخرين خصوصا الذين يقومون الليل ويحتجون النوم.
- أثر التكبير النفسي والعاطفي: يساعد التكبير على تعزيز الروابط الاجتماعية بين المجتمع الإسلامي وتعكس روح الجماعة والتراحم والتشارك في الأفراح والأتراح. كما يعزز هذا التعظيم شعور المؤمن بالقوة والثبات أمام مصاعب الحياة المختلفة.
بهذا نرى أن تكبيرة العيد ليست مجرد عبادة مكتملة بذاتها وإنما تتضمن عدة جوانب اجتماعية ونفسية تساهم في تحقيق الوحدة وتعزيز القيم الأخلاقية لدى المسلمين.
