في الدين الإسلامي، السماوات السبع تشير إلى الطبقات السبعة التي يُعتقد أنها تتكون منها الكون وفقاً للتفسيرات القرآنية والأحاديث النبوية. هذه السماوات ليست مجرد طبقات جغرافية كما نفهمها اليوم، ولكنها تمثل مستويات روحية وعلمانية مرتبطة بتوجيهات الله وتصميم خلقه العظيم.
وفقاً للتقاليد الإسلامية، كل سماء لها خصائص فريدة ومعانٍ ذات مغزى خاص بها. فمثلاً، الأولى هي أقرب للسماء الأرضية وهي مكان نزول الوحي والرسالة إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم. الثانية والثالثة ربما تكون موطن الملائكة الذين ينزلون بكلمات الله ورسائله للإنسان. أما الرابع والسابع، فقد ورد ذكر أنهما يحتويان على عرش الرحمن وجنة الخلد للمؤمنين الصالحين.
كما يؤكد الفقهاء والمفسرون الإسلاميون على أهمية التفكر والتأمل في جمال خلق الله وسخائه عندما يذكرون السماوات السبع في النصوص الشرعية. إن هذا الفهم يعزز الإيمان بالله ويقود المؤمن نحو الشعور بالإعجاب بخلقه الكامل والعاقل.
بالإضافة لذلك، تجدر الإشارة إلى أن البحث العلمي الحديث لم يصل بعد إلى تأكيد وجود مثل تلك الطبقات الجسدية، لكن الاعتقاد بهذه السماوات يبقى جزءاً أساسياً من العقيدة الإسلامية وتعاليم الفلسفة الروحية الواردة فيها. إنها دعوة للتركيز أكثر على الأفكار الباطنية والروحية بدلاً من التحقيق الجسدي المطلق. وبذلك فإن دراسة ومناقشة السماوات السبع تعزز أيضاً التأمل الداخلي والتقدم الروحي لدى المسلم.
