يُعتبر لعبة "الشدة"، والتي تُعرف أيضًا باسم لعبة الورق التقليدية، واحدة من أكثر الألعاب شعبية بين الناس في العديد من الثقافات حول العالم. ولكن، عندما نتحدث عن الحكم الشرعي لهذه اللعبة، فإن الأمر يعتمد بشكل كبير على القواعد التي تلعب بها وتلك المتبعة أثناء اللعب.
من وجهة نظر إسلامية، تعتبر معظم الألعاب غير المشروعة إذا أدت إلى الغش، الخداع أو التأثير السلبي على المجتمع أو الفرد. بعض العلماء الإسلاميين قد اعتبروها محرمة بناءً على قاعدة عامة تقضي بعدم شرعية أي نشاط يمكن أن يؤدي إلى الإضرار بالفرد أو المجتمع. هذا يشمل أمثال التعجل بالإثم، تضييع الوقت بلا فائدة حقيقية، أو زيادة الحسد والكراهية بسبب المكاسب المادية.
ومع ذلك، هناك آراء أخرى تشجع اللعب كوسيلة لإعداد الإنسان للمواقف الاجتماعية والتفاعلية المختلفة طالما كان ذلك يتم ضمن حدود المعقول ولم يكن فيه ضرر. لذلك، يُفضل دائمًا استشارة عالم ديني مؤهل للحصول على رأي شخصي ومفصل بشأن هذه المسألة.
في النهاية، الهدف الرئيسي لأي مسلم هو تبني سلوكيات تعزز الأخلاق الحميدة وتعكس قيم الإسلام. لذا، سواء كانت لعبة الشدة أو غيرها من الأنشطة الترفيهية، يجب دائماً النظر فيها بناءً على كيف تساهم في تحسين حياة اللاعب وكيف تتوافق مع التعليمات الدينية الإسلامية.