عنوان المقال: "النقد البناء مقابل الرفض العام: تحديات وتعزيز التعليم"

بينما يرى عبد الخالق بوزيان أن المدارس هي "معاقل التسلط الفكري" بسبب تركيزها الزائد على الطاعة وكبح التفكير النقدي، تقدّم فلة بن العابد منظورًا مختلفً

- صاحب المنشور: عبد الخالق بوزيان

ملخص النقاش:
بينما يرى عبد الخالق بوزيان أن المدارس هي "معاقل التسلط الفكري" بسبب تركيزها الزائد على الطاعة وكبح التفكير النقدي، تقدّم فلة بن العابد منظورًا مختلفًا. وفقًا لها، يتعدى دور التعليم مجرد نقل المعلومات؛ فهو عملية تكوين أفكار وتنمية مهارات التفكير الحر. بينما توافق على وجود مشاكل متعلقة بالنظام التعليمي التقليدي، ترى فلة أن التركيز ينبغي أن يكون حول كيفية دمج النقد البناء والإبداع ضمن هذا النظام لتحقيق تقدم حقيقي. آدم المهنا يدعم وجهة نظر فلة. يشير إلى أن النظر بعين واحدة للسلبية فقط قد يحجب الرؤية عن الإمكانيات الموجودة بالفعل داخل النظام الحالي. ويجادل بأنه عوضا عن رفض النظام برمته، يجب توجيه انتباهنا نحو تسخير قوة النقد البناء والمبتكر لإحداث تغييرات ملحوظة. كل هؤلاء المتحاورون يتفقون على ضرورة خلق بيئة تسمح بمزيد منحرية التفكير والتعبير عن الرأي المختلف. تجدر الإشارة هنا إلى أهمية تحقيق توازن بين الرغبة في تحديث وتحسين النظام التعليمي وبين الاعتراف بالقيم والأهداف الأساسية للنظام نفسه. وهذا يعني العمل على دعم القدرات المعرفية للأجيال الشابة، بالإضافة إلى تمكينهم لتكون قادراً على طرح الأسئلة الصعبة والنظر فيما وراء المواقف المقبولة اجتماعيًا. كما يشجع الاحترام والحوار المفتوح داخل المجتمع الأكاديمي والساحة العامة على توسيع نطاق المناقشة وتقديم حلول مبتكرة للمشاكل المطروحة.

عبدالناصر البصري

16577 مدونة المشاركات

التعليقات