الحمد لله الذي جعل الزواج نعمة من نعمه، وجعل فيه السكن والمودة والرحمة. إن الزواج ركن أساسي في حياة المسلم، وهو باب من أبواب البركة والراحة النفسية. وفي هذا المقال، سنستعرض بعض الأدعية المأثورة لتيسير وتسهيل الزواج، مستندين إلى القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.
يقول الله تعالى في كتابه العزيز: "وَأَنكِحُوا الْأَيَامَىٰ مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ ۚ إِن يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ" (النور: 32). هذه الآية الكريمة تشجع على الزواج وتؤكد على أن الله سبحانه وتعالى قادر على تيسير الأمور وتسهيلها.
ومن الأدعية المأثورة لتيسير الزواج، ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من قال حين يصبح وحين يمسي: اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي، اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي، اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي" (رواه مسلم). هذا الدعاء يشمل طلب العافية في جميع جوانب الحياة، بما في ذلك تيسير الزواج.
كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من قال حين يصبح وحين يمسي: بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ثلاث مرات لم يضره شيء" (رواه الترمذي). هذا الدعاء يشمل طلب الحماية من كل شر، بما في ذلك تأخير الزواج.
ومن الأدعية الأخرى التي يمكن الدعاء بها لتيسير الزواج، ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "اللهم إني أسألك خيرها وخير ما فيها وخير ما أُرسلت به، وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر ما أُرسلت به" (رواه مسلم). هذا الدعاء يشمل طلب الخير في جميع الأمور، بما في ذلك تيسير الزواج.
وفي الختام، يجب على المسلم أن يتوكل على الله ويستعين به في جميع أموره، وأن يكثر من الدعاء والذكر، مع بذل الأسباب الشرعية لتيسير الزواج. نسأل الله أن يرزقنا وزوجاتنا الصالحات، وأن يجعلنا من المحسنين. آمين.