فضل صلاة الشروق: دليل من السنة النبوية

الحمد لله الذي أنعم علينا بنور الإسلام وهدانا إلى طريق الهدى. إن صلاة الشروق، التي تُعرف أيضًا بصلاة الإشراق، لها فضل عظيم في الإسلام، وقد ورد ذكرها ف

الحمد لله الذي أنعم علينا بنور الإسلام وهدانا إلى طريق الهدى. إن صلاة الشروق، التي تُعرف أيضًا بصلاة الإشراق، لها فضل عظيم في الإسلام، وقد ورد ذكرها في السنة النبوية الشريفة. هذه الصلاة هي ركعتان تُصلى بعد طلوع الشمس وارتفاعها، لمن صلى الفجر في جماعة في المسجد ثم جلس في مصلاه يذكر الله تعالى حتى يصلي ركعتين.

جاء في فضل صلاة الشروق حديث نبوي شريف رواه الترمذي (586) من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ صَلَّى الْغَدَاةَ فِي جَمَاعَةٍ ثُمَّ قَعَدَ يَذْكُرُ اللَّهَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ، كَانَتْ لَهُ كَأَجْرِ حَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ". هذا الحديث حسنه الشيخ الألباني رحمه الله في "صحيح سنن الترمذي".

يشترط لصلاة الشروق عدة أمور لتحصيل فضلها العظيم، منها:

  1. صلاة الفجر في جماعة: يجب أن يصلي الفجر في جماعة في المسجد، فلا يشمل من صلى منفردًا.
  2. الجلوس للذكر: يجب أن يجلس يذكر الله، فإن نام لم يحصل له هذا الفضل، وهكذا لو جلس خاملاً ينعس.
  3. الجلوس في المصلى: يجب أن يكون الجالس في مصلاه، فلو تحول عن المصلى ولو قام يأتي بالمصحف، فلا يحصل له هذا الفضل.
  4. الذكر غالب الوقت: يجب أن يشتغل الجالس في ذلك الوقت بالذكر، والمقصود بذلك غالب وقته، وإلا قد يعرض للشخص ما يكون سببا في قطع ذكره.

ومن شروط تحصيل الثواب الوارد في الحديث أن يشتغل الجالس في ذلك الوقت بالذكر، والمقصود بذلك غالب وقته، وإلا قد يعرض للشخص ما يكون سببا في قطع ذكره، ويستحب له في تلك الحال أن يقطع الذكر، كأن يقطع الذكر لرد السلام، أو لتشميت العاطس، أو أن يخرج من المسجد لكي يتوضأ، فهذا كله وغيره لا يحصل به تفويت الفضل الوارد؛ لكون الانقطاع عن الذكر لعذر.

وفي الختام، فإن صلاة الشروق هي سنة مؤكدة، لها فضل عظيم في الإسلام، وهي من الأعمال التي تقرب العبد إلى الله تعالى وتزيد من حسناته. نسأل الله أن يوفقنا لصلاة الشروق وغيرها من النوافل، وأن يجعلنا من أهل الجنة.


الفقيه أبو محمد

17997 ब्लॉग पदों

टिप्पणियाँ