الدعاء سلاح المسلم عند مواجهة الصعوبات والتحديات، وهو وسيلة اتصال مباشرة بين العبد وخالقه سبحانه وتعالى. فيما يلي مجموعة مختارة من الأدعية التي يمكن للمسلمين الدعاء بها طلباً لتيسير أمور حياتهم والعون على تجاوز المشقات والصعوبات:
- دعاء التوسل إلى الله: "اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماضٍ في حكمك عادلٌ في قضاؤك أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو علمته أحداً من خلقك أو أنزلته في كتابك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي". رواه أحمد وابن حبّان وحسنه الألباني.
- دعاء دخول رمضان: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو بهذا الدعاء كلما دخل شهر رمضان: "اللهم اجعله لنا شهراً مباركاً مُستجاب الدعوات... ". رواه أبو داود والحاكم وقال صحيح الإسناد.
- دعاء الاستخارة: عند الشعور بالحيرة وعدم القدرة على اتخاذ القرار، يمكن للمسلم دعاء الله قائلاً: "اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر -ويسمي حاجته-... خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه...". رواه البخاري ومسلم.
- دعاء الجوشن الكبير: يعتبر دعاء الجوشن الكبير واحداً من أكثر الأدعية شموليةً وثراءً بالألفاظ والمعاني، ويحتوي العديد من الأدعية الخاصة بالتيسير والكشف للهموم والمصائب. يتميز بجلال ألفاظه ورقة معانيه وفائدته العامة لكل حال ومقام.
- دعاء الندبة: عند المعاناة من ظروف الحياة الصعبة والدخول في حالة نادب شديدة، يمكن للمسلم رفع يديه إلى السماء والاستغاثة بالقول: "لا إلَه إلَّا أنتَ سبحانَك انِّي كنتُ مِن الظالمينَ"، فهذه الكلمات تشهد لها السنة النبوية الشريفة بأنها كنز كبير يحفظ صاحبها ومن يستعين بها ضد المصائب والأزمات. رواه مسلم وأحمد وأبوداود والنسائي.
- دعاء النبي بعد العشاء: صح عن النبي أنه قال: "من قال حين يصلي الفجر: 'سبحان الله وبحمده' عشر مرات، وحين يصلي المغرب كذلك، كتب له بكل واحدة منها عشرة حسنات ومحيت عنه عشرة سيئات ورفع له عشرة درجات." رواه الترمذي وابن خزيمة والحاكم وصححه الألباني.
- دعاء الخروج من المنزل: يوجد دعاء معروف يناسب لحظة مغادرة البيت والذي يشملelements of seeking ease and protection, namely: "بسمِ اللّهِ توكلتُ على اللّهِ ولا حولَ ولا قوةَ إلا بالله" .رواه الترمذي وابن ماجه وغيرهما بسند جيد كما ذكر الحافظ بن حجر رحمه الله تعالى.
- دعاء جبريل للنبي محمد: عندما جاء جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم ليعلّمه دعاء يريح القلب وينزع كربه، أمره بدعوة قصيرة ولكن عميقة التأثير مليئة بالرحمة والإخلاص وهي عبارة عن:" يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث". تُفضل هذه الدعوة أيضاً قبل النوم للاسترخاء والنوم هانئ النفس مطمئن القلب بإذن الله عز وجل.
تنوع الأدعية يعكس شموليتها واستيعابها لمختلف نواحي حياة الإنسان ومتطلباتها اليومية الروحية والجسدية، مما يضمن قدرتها على تحقيق الراحة والسكون للإنسان المؤمن المطيع لأوامر خالقه الواحد القهار جل شأنه. نسأل الله أن يجعلنا جميعًا ممن يستمعون القول ويتبعون أحسنَه وأن يعفو عنا ويعافينا في الدنيا والناس آمين!