تعد سورة القيامة، والتي تُعرف أيضًا بسورة (لا أُقْسِمُ)، واحدة من السور المكية في القرآن الكريم، وتتألف من أربعين آية. تبدأ السورة بالقسم بيوم القيامة، وهو ما يسلط الضوء على أهمية هذا اليوم العظيم في الإسلام. هذا القسم يؤكد على حقيقة البعث والنشور، وهو موضوع أساسي في العقيدة الإسلامية.
تتحدث السورة عن يوم القيامة وأهواله، حيث تصف كيف ستكون وجوه المؤمنين ناضرة وناظرة إلى ربها، بينما ستكون وجوه الكافرين باسرة كالحة. كما تذكر السورة حال المحتضر وما يلاقيه من أهوال عظام بسبب عصيانه لله وللرسول.
ومن أهم ما جاء في سورة القيامة هو طمأنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم بأن الله سيجمع القرآن في صدره ويسره لتلاوته كما تلقاه من جبريل، وسيفسره ويوضح معناه له. هذا يظهر اهتمام الله برسالته وحرصه على إيصالها إلى الناس بشكل صحيح.
كما تنتقد السورة الذين ينكرون البعث ويحبون العاجلة ويتركون الآخرة، مما يدل على أهمية التوازن بين الحياة الدنيا والآخرة في الإسلام.
في الختام، سورة القيامة هي سورة تحمل رسائل مهمة حول يوم القيامة، البعث، والآخرة، وتؤكد على أهمية اتباع تعاليم الإسلام والابتعاد عن الإنكار والغرور.