أسباب الإرث في الشريعة الإسلامية

في الشريعة الإسلامية، يُعتبر الإرث حقًا من حقوق الميت، وهو من أهم الأحكام التي نظمها الإسلام. ولتحقيق الإرث، يجب توافر أسباب معينة، وهي ثلاثة أسباب رئ

في الشريعة الإسلامية، يُعتبر الإرث حقًا من حقوق الميت، وهو من أهم الأحكام التي نظمها الإسلام. ولتحقيق الإرث، يجب توافر أسباب معينة، وهي ثلاثة أسباب رئيسية: النكاح، والنسب، والولاء.

أولاً: النكاح

يُعتبر النكاح سببًا رئيسيًا للإرث في الشريعة الإسلامية. يشترط في عقد النكاح أن يكون صحيحًا ليتحقق الإرث. فإذا كان العقد باطلاً، فلا يتحقق الإرث. وفي حالة النكاح، يرث الزوج من زوجته، وترث المرأة من زوجها بمجرد العقد حتى لو لم يكن هناك وطء أو خلوة، وذلك بالإجماع دون خلاف بين الفقهاء.

ثانيًا: القرابة أو النسب

يُسمى عند الحنفيّة الرحم، وهي الصلة التي يكون سببها الولادة، وتشمل فروع الميت وأصوله وفروع أصوله. وتشمل هذه الفروع: أولاد الميت وأبنائهم، ذكوراً وإناثاً، والآباء وآبائهم والأمهات، أيّ الأم وأمها وأمهات الآباء، والإخوة والأخوات، والأعمام وأبنائهم من الذكور فقط.

ثالثًا: الولاء

هو ولاء العتق، وقد شرّعه الإسلام لما فيه من إعتاق المولى لعبده. فإذا مات العبد ورثه مولاه، ولا يرث العبد من مولاه. فالميراث بالولاء يتحقق من جهة واحدة فقط. وقد شرع الإسلام الميراث بالولاء لقول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-:(إنَّما الوَلَاءُ لِمَن أَعْتَقَ).

ومن المهم ملاحظة أن هناك موانع للإرث إذا وجدت أو وجد شيء منها، امتنع الإرث، حتى لو وجد سببه. هذه الموانع تشمل القتل والرق واختلاف الدين.

وبالتالي، فإن أسباب الإرث في الشريعة الإسلامية هي النكاح والنسب والولاء، وهي الأسباب التي تنظم حق الميت في الميراث وفقًا لما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة.


الفقيه أبو محمد

17997 Blog indlæg

Kommentarer