- صاحب المنشور: أمين الزوبيري
ملخص النقاش:مع تزايد شعبية الألعاب الإلكترونية بين الأطفال والشباب، ظهرت تساؤلات حول مدى تأثير هذه الأنشطة الرقمية على المهارات العقلية والذهنية. الدراسات الحديثة تشير إلى وجود علاقة محتملة بين لعب الألعاب الإلكترونية وتطور مهارات معينة مثل حل المشكلات واتخاذ القرار. بينما يرى البعض أنها تساعد في تحسين التركيز والإدراك المكاني، يشعر آخرون بالقلق بشأن الجانب السلبي المحتمل الذي قد يأتي نتيجة الاعتماد الزائد عليها.
الألعاب الإستراتيجية أو تلك التي تتطلب التخطيط والتفكير المنطقي يمكن أن تقوي قدرة الطفل على التعامل مع المواقف المعقدة وبناء الحلول. فمثلاً، ألعاب بناء المدن أو استكمال المستويات في بعض ألعاب الأكشن تتطلب فهم القواعد والتكيف الاستراتيجي لمواجهة تحديات جديدة. هذا النوع من التدريب العقلي الدوري يعزز القدرة العامة لحل المشاكل بطرق مبتكرة ومختلفة.
ما هي الجوانب الأخرى المؤثرة؟
بالإضافة للمحتوى اللعبة نفسه، هناك عوامل أخرى يجب أخذها في الاعتبار عند النظر في التأثيرات الكلية للألعاب الإلكترونية. مستوى التحفيز الذهني أثناء اللعب مهم للغاية؛ فاللعب البسيط والمكرر بدون زيادة درجات الصعوبة قد يؤدي إلى فقدان الفائدة وانخفاض الاهتمام بالإنجاز. من جهة ثانية، فإن كون اللاعب جزءاً نشيطاً ضمن مجتمع افتراضي عبر الإنترنت يسمح له بالتفاعل الاجتماعي وتحقيق الشعور بالألفة والدعم الذي يساهم أيضاً في تطوير علاقات شخصية قوية مفيدة لنمو الشخصية.
الحذر اللازم
على الرغم مما سبق ذكره، يبقى الحذر مطلوباً فيما يتعلق بممارسة الألعاب الإلكترونية بسبب مخاطر صحية معروفة مرتبطة بها كالجلسات الطويلة أمام الشاشات والتي يمكن أن تؤثر سلبياً على الصحة البدنية والعقلية للطفل إذا تمت بلا تنظيم مناسبة. كما ينصح بأن تكون التجربة متوازنة بين الوقت الذي يقضيه child أمام الشاشة وتمارين جسدية متنوعة وأنشطة تعليمية خارج نطاق العالم الرقمي للحفاظ على نمو شامل ومتكامل.