بر الوالدين من أعظم القيم في الإسلام، وقد حثّنا الرسول ﷺ على برهما والإحسان إليهما في العديد من الأحاديث النبوية الشريفة. وفيما يلي بعض هذه الأحاديث:
- عن عبد الله بن مسعود- ﵁ قال: سألت النّبيّ ﷺ: أيّ العمل أحبّ إلى الله ﷿؟ قال: «الصّلاة على وقتها» . قال: ثمّ أيّ؟ قال: «برّ الوالدين» . قال: ثمّ أيّ؟ قال: «الجهاد في سبيل الله» ) * «١» .
- عن معاوية بن حيدة- ﵁ قال: قلت يا رسول الله! من أبرّ؟ قال: «أمّك» . قال: قلت: ثمّ من؟، قال: «أمّك» . قال: قلت: ثمّ من؟ قال: «أمّك» ، قال: قلت: ثمّ من؟ قال: «ثمّ أباك ثمّ الأقرب فالأقرب» ) * «٢» .
- عن أبي سعيد الخدريّ- ﵁ قال: هاجر إلى رسول الله ﷺ رجل من اليمن. فقال له رسول الله ﷺ: «هجرت الشّرك ولكنّه الجهاد. هل باليمن أبواك؟» . قال: نعم. قال: «أذنا لك؟» قال: لا. فقال رسول الله ﷺ: «ارجع إلى أبويك فإن فعلا، وإلّا فبرّهما» ) * «٣» .
- عن أبي أسيد السّاعديّ- ﵁ قال: فيما نحن عند رسول الله ﷺ إذ جاءه رجل من بني سلمة فقال: يا رسول الله، هل بقي من برّ أبويّ شيء أبرّهما به بعد موتهما؟ قال: «نعم، الصّلاة عليهما والاستغفار لهما وإنفاذ عهدهما من بعدهما، وصلة الرّحم الّتي لا توصل إلّا بهما، وإكرام صديقهما» ) * «٤» .
- عن أنس- ﵁ قال: أتى رجل رسول الله ﷺ، فقال: إنّي أشتهي الجهاد ولا أقدر عليه. قال: هل بقي من والديك أحد؟ قال: أمّي. قال: «قابل الله في برّها فإذا فعلت ذلك فأنت حاجّ ومعتمر ومجاهد، فإذا رضيت عنك فاتّق وبرّها» ) * «٥» .
- عن معاوية بن جاهمة السّلميّ- ﵁ قال: أتيت رسول الله ﷺ فقلت يا رسول الله إنّي كنت أردت الجهاد معك أبتغي بذلك وجه الله والدّار الاخرة. قال: «ويحك أحيّة أمّك؟» قلت: نعم. قال: «ارجع فبرّها» ، ثمّ أتيته من
هذه الأحاديث وغيرها تؤكد على أهمية بر الوالدين في الإسلام، وتوضح أن برهما واجب حتى بعد موتهما، وأن برهما يفتح أبواب الجنة ويضمن رضا الله سبحانه وتعالى.