في الإسلام، يُعتبر الحديث حول "الدجال"، وهو رمز للمكر والخديعة، جزءاً أساسياً من التعاليم الدينية. وفقا للحديث الشريف، يتمتع الدجال بعدد من الخصائص التي تميزه وتسهل علينا التفريق بين الحقيقة والمزاعم الخادعة. يذكر النبي محمد صلى الله عليه وسلم في أحاديث عدة صفات معينة للدجال تشير إلى شخصيته الغامضة والقوة العظمى التي قد يحاول استعراضها. هذه الصفات ليست فقط لتخويف الناس ولكن أيضاً لتحذير المسلم الحرص والدقة عند مواجهة مثل هذا الشخص.
أولاً، وصفه القرآن بأن له عين واحدة وهي زائفة بشكل واضح، مما يعني أنه سيبدو وكأنه لديه عين كاملة لكن عند النظر إليها ستكون فارغة تماما. ثانياً، سيكون طويل القامة وله شعر كثيف ولحية طويلة جداً، وهذا الانطباع البصري ربما يعكس نوعاً من القوة الجسدية أو الثروة. بالإضافة إلى ذلك، سيتحدث بصوت جهوري قوي يمكن سماعه من مسافة بعيدة، وقد يشكل هذا صوت ساحر جذاب للناس الذين ليس لديهم معرفة كافية بالأحاديث النبوية.
ومن أهم خصائصه أيضا قدرته على خلق الظواهر الطبيعية والعجائب الفريدة غير المعروفة سابقاً. مثلا، يقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم إنه قادر على إخراج الماء والنار حسب رغبته. ومع ذلك، فإن كل هذه القدرات هي مجرد خداع وليس لها وجود حقيقي. إن غايته الرئيسية هي الإيقاع بالبشر نحو الضلال والتضليل.
وفي نهاية المطاف، فإن هدف الدجال هو زعزعة العقيدة والإيمان لدى المسلمين وإثبات نفسه بأنه فوق البشر وبالتالي يستحق العبادة. إلا أن الله سبحانه وتعالى وعد بإظهار الحقائق وأن يدفع عنه المؤمنين الحقيقيين ويعاقبه بجاحده يوم القيامة. بالتالي، ينبغي لنا كمؤمنين دائمًا الاستعداد ومتابعة تعليمات ديننا للحماية ضد مثل تلك المغريات والمغرّدين بما فيها الدجال.
