الحمد لله الذي أنعم علينا بنور القرآن الكريم وسنة رسوله الكريم، وفيما يلي بعض الأحاديث النبوية الشريفة التي تحذر من الظلم وتؤكد على أهمية رد المظالم:
- عن ابن عمر- ﵄ قال: قال رسول الله ﷺ: «اتّقوا دعوات المظلوم فإنّها تصعد إلى السّماء كأنّها شرار» )* «١» .
هذا الحديث الشريف يشدد على خطورة دعوة المظلوم، حيث تشبه دعوته بالشرار التي تتصاعد إلى السماء، مما يدل على شدة تأثيرها وخطورتها.
- عن جابر بن عبد الله- ﵄ قال: قال رسول الله ﷺ: «اتقوا الظّلم فإنّ الظّلم ظلمات يوم القيامة، واتّقوا الشّحّ فإنّ الشّحّ أهلك من كان قبلكم. حملهم على أن سفكوا دماءهم واستحلّوا محارمهم» )* «٢» .
في هذا الحديث، يحذر النبي ﷺ من الظلم والشح، ويذكر أن هذين الأمرين كانا سبباً في هلاك الأمم السابقة، حيث أديا إلى سفك الدماء واستباحة المحرمات.
- عن أنس بن مالك- ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «انصر أخاك ظالما أو مظلوما، قالوا: يا رسول الله هذا ننصره مظلوما فكيف ننصره ظالما؟ قال: «تأخذ فوق يده» )* «٣» .
في هذا الحديث، يبين النبي ﷺ أهمية نصرة الأخ المسلم سواء كان مظلوماً أو ظالماً، حيث يجب على المسلم أن ينصر أخاه حتى لو كان ظالماً، وذلك بمنع ظلمه وعدم مساعدته في ظلمه.
- عن عبد الله بن عمرو بن العاص- ﵄ سمعت رسول الله ﷺ يقول: «إذا رأيتم أمّتي تهاب الظّالم، أن تقول له إنّك أنت ظالم فقد تودّع منهم» . وقال رسول الله ﷺ: «قد يكون في أمّتي خسف ومسخ وقذف» )* «٤» .
في هذا الحديث، يحذر النبي ﷺ من خوف الناس من الظالم وعدم قول الحق له، مما يدل على ضعف الإيمان وخطورة ذلك على المجتمع المسلم.
- عن أبي سعيد الخدريّ- ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «إذا خلص المؤمنون من النّار حبسوا بقنطرة بين الجنّة والنّار، فيتقاصّون مظالم كانت بينهم في الدّنيا، حتّى إذا نقّوا وهذّبوا أذن لهم بدخول الجنّة، فو الّذي نفس محمّد بيده لأحدهم بمسكنه في الجنّة أدلّ بمنزله كان في الدّنيا» )* «٥» .
في هذا الحديث، يوضح النبي ﷺ أن المؤمنين الذين يدخلون الجنة سيتقاضون المظالم التي كانت بينهم في الدنيا قبل دخول الجنة، مما يدل على أهمية رد المظالم في الدنيا.
