- صاحب المنشور: توفيق بن عاشور
ملخص النقاش:
### ملخص النقاش:
تناولت المحادثة موضوع المناظرة حول دور النظام الصحي الحالي واتجاهه الغالب نحو تعزيز الأمراض مقابل التوجه المحتمل نحو تحقيق الشفاء المستمر والمُثلى. بدأ المشروع بفكرة توفيق بن عاشور التي طُرحت ضمن استطلاع واسع للفكر البناء والمعمق. حيث وصف هذا الأخير الحالة الراهنة للنظام الصحي بأنه يتبع نهج التجارة بناءً على زيادة احتمالات الإصابة بالأمراض للحفاظ عليها كجزء ثابت من الحياة اليومية للسكان. وقد سأل مستفسرًا بحماس واقعي: \"هل لدينا القدرة على تصور عالم يكافح بقوة لإحداث تغيير شامل باتجاه شفاؤنا النهائي، تمامًا كما أصبحنا مقتنعين سابقًا ببقاء المرض موجودا دائمًا ولابد منه?\".
رد فعل فكري الهواري جاء متعدد الجوانب والحوافز ذات تأثير قوي وفلسفة عالية السقف. فقد عبر بتعمّقٍ وغوصٍ نظري لفهم خلفيات بعض القضايا الاجتماعية المطروحة قبل انطلاقته في التحليل والتفاعل الجدلي مع الأفكار المعاصرة المقابلة لها. فأبدى تقديره لطرح الشخص الأول لما يحمله من دلالات عميقة متعلقة بالنظام الطبي الحديث وما يؤثر فيه -حسبما ذكر-. ثم انتقل بعدها لنقد وجهة نظر مفادها كون كل مؤسسة صحية تتبع نفس النهج العملي ذاته بشأن الربح والخسارة والأرباح الهامشية المرتبطة بالإصابات الجسدية ونقص الخدمات اللازمة للعلاجات المؤلمة وغيرها الكثير مما اعتبره رهانات خاطئة ومضاربة خطيرة وفق رؤيتها الخاصة بالموضوع الواسع الخطورة ولكنه شديد الأهمية لكل فرد سواء خاض غمار السياسة أو لم يكن كذلك؛ لأن الأمر مؤكد بالنسبة إليها مرتبط مباشرة بصحة الناس وجودتهم الإنسانية الأساسية برمتها! لذلك اقترحت ضرورة العمل بشدة وبذل المزيد من الجهد لحشد جهود كاملة منظورتها موحدة نسعى بها لتغيير سياسات القطاع واستراتيجياته القديمة تلك والتي تقوم أساساتها على مكاسب مادية قصيرة المدى وتترك جانب صميم المهمة الرئيسية وهو خدمة واحتواء أكبر عدد ممكن ممن هم بحاجة ماسّة لأعمال طب دقيقة وعلاج فعال بإمكانيات مذهلة وظروف بيئية مثالية تساعد المرضى أثناء رحلت رحمة العلاج والاستشفاء خارج حدود الألم والعجز الجسميين النفسي والجسدي أيضًا. ولا تغفل بأي حال أنه يوجد العديد من الوكلاء المعتمدين الذين يعملون بالفعل بكد واجتهاد داخل المجال الصحي العام بالإضافة لمجموعات البحث العلمي الأخرى المتخصصة والتي تساهم دوماً وابداعاتها وخبايا معرفتهم الرائدة بالعلوم الحديثة بالسعي للتوصل لعلاج جديد لهمومة مضادة للأمراض بكل أنواعها مهما بلغ حجم انتشار وانتشار هذه الأخيرة ودائرتها السريعة الانتقال والإنتان كذلك. وهكذا يستخلص لنا مرد الرسالة المركزية لهذا الجزء الخاص بالحوار إنها دعوة صادقة لاستعادة الحقوق الشخصية المتعددة للجماهير الشعبية المنتظرة والتي يجب الاعتزاز بها حق الاعتبار وأن يتم منح الفرصة لهذه الفرصة الزمنية القصيرة نسبياً أمامهم وذلك للاستفادة منها قدر الطاقة لاحقا بغاية خلق شعوب أخذت زمام المبادرات الذكية واستوعبت جيداً كيف تبدأ مسارات تمكين تقدم حضارية جديدة لصالح مواطني اراضيها أولا ومن ثم العالم الخارج عنه ثانياً وثالثا....الخ حسب ترتيب الاولويات العالمية الانسانوية الجديدة. وفي الأخير فإن الخاتمة هنا تؤكد على ضرورة البدء بدون انتظار وتحويل أفكار المقترحات الى واقع عملي ليصبح البديل الأكثر نجاعة والذي سيكون له صدى لدى الجميع بلا استثناء مهما اختلفت درجة اهتمام الأشخاص بصحت
عبدالناصر البصري
16577 Blog posts