- صاحب المنشور: Abdellatif Elbasri
ملخص النقاش:
في العصر الحديث، أصبح العالم الرقمي جزءًا لا يتجزأ من حياة كل فرد تقريبًا، ومن بين هؤلاء الأفراد الأكثر عرضة للخطر هم الأطفال. مع انتشار الإنترنت والهواتف الذكية والأجهزة اللوحية وغيرها من الأجهزة المتصلة بالإنترنت، يواجه الآباء والمعلمون والمستشارون تحديات جديدة فيما يتعلق بحماية حقوق الطفل على الإنترنت.
التحديات الرئيسية:
- الاستخدام الزائد لأجهزة الكمبيوتر: يميل الأطفال إلى قضاء ساعات طويلة أمام الشاشات، مما قد يؤدي إلى مشاكل صحية مثل ضعف البصر والإجهاد الجسدي وضعف اللياقة البدنية. كما يمكن أن يؤثر ذلك أيضًا على تفاعلاتهم الاجتماعية والتواصل الشخصي.
- البقاء آمنًا عبر الإنترنت: يعد التعرض لمحتوى غير مناسب أو التنمر الإلكتروني أو حتى الاحتيال أمرًا شائعًا جدًا للأطفال الذين يستخدمون الإنترنت. يُعد حماية خصوصية الطفل وضمان سلامته عبر الإنترنت مهمة حساسة تتطلب تعليم مناسب واستراتيجيات وقائية فعالة.
- التدقيق الصارم لوقت الشاشة: غالبًا ما يتم استخدام وقت الشاشة كوسيلة لتشجيع الإنتاجية والسلوك الحسن لدى الأطفال، لكن الاستخدام المفرط لها يمكن أن يقوض قدرتهم على تطوير مهارات حل المشكلات الأساسية وتنمية الخيال والاستقلالية الفكرية.
- تقييم المحتوى التعليمي: مع توفر الكثير من موارد التعلم الرقمية، هناك حاجة ماسة لتوجيه الأطفال نحو تجارب تعلم ذات جودة عالية وملائمة لعمرهم وأهدافهم الأكاديمية. ضمان محتوى مفيد وغني بالموارد يحترم حقوق الطفولة ويطور المهارات المعرفية والعاطفية لديهم بطريقة متوازنة هو شرط ضروري.
الحلول المقترحة:
- إرشادات واضحة لاستخدام الوقت والشاشة: يجب وضع خطط منزلية منطقية وحدود محددة لاستخدام أوقات الشاشة لكل عائلة حسب العمر واحتياجات النمو المختلفة لكل طفل. تشمل هذه الخطوات جدولة فترات زمنية منتظمة للممارسة الرياضية والنوم والقراءة التقليدية وأنواع أخرى من الأنشطة التي تدعم نمو جسم الطفل وعقله بصورة شاملة ومتكاملة.
- تعزيز الثقافة الرقمية: ينبغي تثقيف الشباب حول المصطلحات الأساسية للاستخدام المسؤول للإنترنت وتحليل المعلومات بصورة نقدية وانتقاد النصوص المغلوطة وفك شيفرة التعليقات المضللة وكشف الدعاية الكاذبة وما يشابه ذلك. إن فهم ماهية الأخبار الكاذبة وطرق انتقالها وتعامل الجمهور معها يساعد الأطفال على بناء استراتيجيات دفاع أكثر فاعلية ضد التأثيرات الضارة لهذه الظاهرة الجديدة نسبيًا مقارنة بالأجيال السابقة.
- الحفاظ على الاتصال الإنساني المحترم: رغم أهميتها القصوى باعتبارها أدوات تساهم في توسيع نطاق التواصل الاجتماعي العالمي لأبعد الحدود، إلا أنها لا تخلو كذلك من مخاطر كبيرة إذا تم تفويت الجانب غير المرئي منها وهو "الاتصال المباشر" الذي يبني روابط اجتماعية أقوى ويعزز العلاقات الشخصية القائمة بالفعل داخل بيئة حميمة وخالية من أي اضطراب خارجي قد يعيق سير الحياة الطبيعي المنشود لدى هذا القطاع الجديد المستهدف والذي تحاول معه الحكومة السعودية حالياً اتخاذ إجراءاتها الوقائية اللازمة لحمايته.
4.مراجعة المواقع التعليمية المنتشرة بكثرة الآن وبعد تأكد جدارتها بمصداقيتها العلمية وإمكانياتها العملية العملية حيث انه يوجد العديد ممن يدعون القيام بنشر المعرفة ولكن الغاية ليست هي نفسها دائماً؛ لذلك فإن دور الأسرة هنا أيضاً حيوي للغاية وذلك بتحديد مدى صلاح المعروض لهم سواء كان برنامجاً خاصاً أم تطبيقاً جديدا سيستخدمونه خلال الفترة المقبلة...الخ .
وفي النهاية، ستكون مساعدة المدارس والجامعات وبرامج التدريب التربوي موضع تقدير كبير لإعطاء الأولوية للحوار المفتوح والصريح حول المخاطر المتعلقة بعالم رقمي مليء بالعناصر المؤذية والتي يمكن تفادي تأثيرها السلبي عبر التشديد المستمرعلى وجوب وجود توجهات تربوية مستنيرة تلعب دوراً محورياً في دعم