الخلفاء الراشدون هم أربعة من صحابة رسول الله ﷺ الذين تولوا الخلافة بعد وفاته، وهم أبو بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين. يُعتبرون من أبرز الشخصيات في تاريخ الإسلام، حيث تركوا بصمة واضحة في بناء الدولة الإسلامية الأولى.
أبو بكر الصديق، أول الخلفاء الراشدين، كان أول من آمن برسول الله ﷺ من الرجال، وكان رفيقه في هجرته إلى المدينة. تولى الخلافة بعد وفاة النبي ﷺ، وقاد الجهود لتوحيد المسلمين بعد حروب الردة.
عمر بن الخطاب، ثاني الخلفاء الراشدين، كان من أبطال قريش وأشرافهم. أسلم قبل الهجرة بخمس سنوات وشهد الوقائع مع النبي ﷺ. تولى الخلافة بعد وفاة أبي بكر الصديق، وأعاد تنظيم الدولة الإسلامية، وأنشأ الدواوين، ووضع الأسس الأولى للحكم الإسلامي.
عثمان بن عفان، ثالث الخلفاء الراشدين، كان من كبار الأغنياء في قريش. تولى الخلافة بعد وفاة عمر بن الخطاب، وقاد الجهود لتوحيد المسلمين في شبه الجزيرة العربية.
علي بن أبي طالب، رابع الخلفاء الراشدين، كان ابن عم النبي ﷺ وزوج ابنته فاطمة. تولى الخلافة بعد مقتل عثمان بن عفان، وقاد الجهود لتوحيد المسلمين في مواجهة الفتن الداخلية والخارجية.
جميع الخلفاء الراشدين كانوا معروفين بفضلهم وورعهم، وكانوا يقتدون بسنة النبي ﷺ في كل أمورهم. أمر النبي ﷺ بالاقتداء بهم في الحديث الصحيح الذي رواه الترمذي وغيره: "فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي".
كان للخلفاء الراشدين دور كبير في بناء الدولة الإسلامية الأولى، وتأسيس القواعد الأساسية للحكم الإسلامي. إن اقتداء المسلمين بسنتهم وهديهم هو أمر ضروري لتحقيق الوحدة والسلام في المجتمع الإسلامي.
