حددت الشريعة الإسلامية سنّ أنواع مختلفة من الحيوانات للأضاحي، بناءً على الرأي الفقهي للعلماء. فيما يلي تفاصيل كل نوع:
الأنعام (الإبل والبقر والمعز)
اتفق الفقهاء على أنه لا يمكن التضحية بحيوان أقدم من السنة الأولى لمنع نمو مشعر الجسم. لذلك، الثني هو الحد الأدنى المقبول للتضحية من الأنعام المختلفة كما يلي:
* الثني من المعز: حسب جمهور الفقهاء، مثل الحنفيّة والشافعيّة والحنبليّة، يشير الثني إلى حيوان دخل العام الثاني بعد ولادته مباشرة. بينما يرى المالكية أن الثني يدخل للسنة الثانية بعد الولادة.
* الثني من البقر: الدلالة الأقوى تشير إلى أن الثني يحصل للدابة عندما تدخل عامها الثالث بعد الميلاد. لكن بعض المالكية يقولون إنه يصل لسنه الثقيلة بالسنة الثانية.
* الثني من الإبل: بشكل اتفاق بين معظم المدارس الفقهية، تعتبر الإبل ذات الخمس سنوات والتي دخلت لنفس اليوم كالخامسة هي "ثنية".
الجذع (من الضأن فقط):
للإجابة على ما إن كان الجذع يجزئ أم لا، هناك ثلاثة وجهات نظر رئيسية:
- رأي الجمهور: يسمح بالجذع من الضأن فقط لأن الحديث النبوي يفسر بأنه استثناء لحالة الضيق الاقتصادي، وليس قاعدة عامة.
- وجهة النظر الثانية: قال الزهري وابن عمر بأن أي جنس آخر للجذع باستثناء الضأن غير جائز. دعم هذا الرأي حديث ردة بن دينار والذي لم يكن صادقًا تجاه المجتمع المسلم بعد ذلك الحادث.
- التفسير الثالث: ذهب إليه الأوزاعى وعطاء مبنيين رأيهما على عمل الصحابي عقبة نفع فيه للنبي محمد صلى الله عليه وسلم تجزئة العتود وهو ذكر صغير رغم عدم وجود حكم واضح منذ بداية الدين للإجابة علي هذه الحالة.
تجدر الإشارة هنا إلي أهمية اتباع هدي الرسول الكريم واتفاق أغلبية أهل العلم حول الموضوعات المتعلقة بالأضاحي وكيف أنها تعكس جوهر التقرب لله تعالى وتقديس شعائره الروحية لدينا جميعا كمسلمين حول العالم.
