الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، والصلاة والسلام على من أرسله رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
في هذه الأيام المباركة من العشر من ذي الحجة، حيث تتنزل الرحمات وتتفتح أبواب الجنان، لا يسعنا إلا أن نرفع أكف الضراعة إلى الله سبحانه وتعالى، طالبين منه القبول والرحمة والغفران. وفي هذا السياق، نقدم دعاءً مباركًا لصديق عزيز، نرجو أن يكون سبباً في تحقيق آماله وتيسير أمره.
يقول الله تعالى في كتابه العزيز: "وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ" (البقرة: 186). وفي الحديث الشريف، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "الدعاء هو العبادة" (رواه الترمذي).
لذلك، نرفع أكف الضراعة إلى الله سبحانه وتعالى، طالبين منه أن يرزق صديقنا كل خير، وأن ييسر له كل أمر صعب، وأن يفتح له أبواب الرزق والبركة. اللهم اجعل له في كل هم فرجاً، وفي كل ضيق مخرجاً، وفي كل باب رزقاً. اللهم اجعله من عبادك الصالحين، وارزقه الصحة والعافية، وبارك له في عمره وعمله.
كما نوصي صديقنا العزيز بأن يستغل هذه الأيام الفاضلة في الأعمال الصالحة، من صلاة وقراءة للقرآن، وذكر لله تعالى، واستغفار، وصلة رحم، وغيرها. فالعشر من ذي الحجة هي أيام مباركة، ولفضلها أقسم المولى سبحانه بها في كتابه الكريم حيث قال: "وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ" (الفجر: 1-2).
نسأل الله أن يتقبل منا جميعاً صالح الأعمال، وأن يجعلنا من عتقائه من النار في هذه الأيام المباركة. آمين يا رب العالمين.