أسباب التثاؤب خلال الصلاة وحكمه وفقًا للشريعة الإسلامية

التثاؤب ظاهرة شائعة يعاني منها العديد من المسلمين أثناء أداء صلاتهم. فما هي أسباب هذا الأمر وكيف ينظر إليه الدين الإسلامي؟ سنستعرض هنا أبرز هذه الأسبا

التثاؤب ظاهرة شائعة يعاني منها العديد من المسلمين أثناء أداء صلاتهم. فما هي أسباب هذا الأمر وكيف ينظر إليه الدين الإسلامي؟ سنستعرض هنا أبرز هذه الأسباب والحكم الشرعي المرتبط بها.

على الرغم من كون التثاؤب عملية بيولوجية طبيعية تعمل على تنقية الجسم وتنظيم درجة حرارة المخ، إلا أنه يمكن أن يشكل مشكلة للأداء المناسب للصلاة. تشمل أبرز الأسباب المؤدية للتثاؤب في الصلاة ما يلي:

  1. الإفراط في تناول الطعام قبل الصلاة مباشرة، خاصة لو كان خليطًا متنوّعًا ومتنوعًا.
  2. الشعور بالإرهاق والنوم المضطرب، وكلاهما عاملان مهمّان في انخفاض مستوى الطاقة والمشاركة الكاملة في الشعائر الدينية.
  3. اضطرابات صحية معينة مثل الصداع النصفي والتي ترتبط غالبًا باحتباس الدم داخل الدماغ ويمكن أن تؤدي إلى زيادة معدلات التثاؤب بشكل ملحوظ.

وفي ضوء هذه الأسباب، يدعو الإسلام المسلم إلى اتباع سلوكيات معينة لتجنب التثاؤب قدر المستطاع خلال الصلاة:

  • التحكم بالنظام الغذائي وعدم الافراط في تناوله المتنوع الثقيل الهضم.
  • التأكد من الحصول على فترة راحة جيدة ونوم مريح ليلاً للحفاظ على تركيز أعلى خلال اليوم التالي.
  • تعلم تقنيات ضبط النفس وسد الفم لمنع الصوت الخارج أثناء عملية تثاؤب كاملة وغير مرغوب فيها شرعاً.

أما بالنسبة للجانب الروحي والديني للإشكالية المطروحة، فقد أكدت السنة النبوية بأن "التثاؤب من الشيطان". وبالتالي، يستحب للمسلم المكثار له أن يبادر لكبح اثارة نفسه بقدر الامكان وان يلجأ للاستغاثة بالله سبحانه وتعالى وقت الحاجة لذلك طلبآ لمزيد من الطمانينة والقوة الداخلية لديه ضد مثارات هواجسه تلك.

خلاصة القول، رغم اعتبار التثاؤب خارج نطاق الخطايا والمعاصي الرئيسية حسب تعاليم الاسلام، الا انه مستحسن تجنب المحاولة لإظهارها علانية خاصة أمام الآخرين أثناء تأديتك لصوت اذكارك وحركات تكبيرة افتتاح دخول مرحلتك الاولى من ارتباطها الرباعي بالأركان الأربعة لله عز وجل .


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات