يعد يوم الجمعة يوماً مقدّسا ومباركا لدى المسلمين، وهو من الأيام التي خصها الله تعالى بمزايا خاصة وثواب عظيم. وفي هذا السياق، فإن هناك مجموعة من السنن النبوية الشريفة التي يستحب اتباعها بالنسبة للسيدات المسلمات لتحقيق أقصى قدر من الفائدة الروحية والدينية خلال هذا اليوم العظيم. سنستعرض فيما يلي بعض هذه السنة المطهرة.
أولاً، تعد الاستعداد النفسي والمعنوي أمراً أساسياً قبل البدء بالأفعال الجسدية. يُفضل أن تبدأ المرأة صباح يوم الجمعة بترديد الأدعية الخاصة بالجمعة مثل "اللهم بارك لنا في جمعتنا". كما يمكنها قراءة القرآن الكريم والأذكار الصباحية بشكل منتظم كجزء من روتينها الروحي المعتاد.
ثانياً، من المستحسن ارتداء الملابس الجديدة والمزينة عند الخروج لصلاة الجمعة. فقد ورد عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إذا كان يوم الجمعة، فإذا انتهت الشمس وطلع الفجر الآخر فانحرفوا إلى مصلاكم فلا يمنعن أحدكم حر الشمس ولا مطر". لذلك، قد اختارت العديد من النساء اختيار أحسن ثيابهن للاستعداد لهذه المناسبة الدينية المباركة.
ثالثاً، تعتبر مشاركة المرأة في المصلى مع أخواتها المؤمنات جزء مهم أيضاً من الاحتفال بيوم الجمعة. تشجيعا لهذا الأمر، حث النبي -صلى الله عليه وسلم- الرجال والسيدات على الحضور مبكرا واستبدل البعض منهم مقاعدهم لمنحه مكاناً أماميين لهم أثناء القيام بصلاة الجمعه .
وأخيراً وليس آخراً، بعد الانتهاء من أداء صلوات الجماعة, ينبغي التركيز علي الأعمال الخيرية والتواصل المجتمعي الإيجابي. وقد أكد الحديث النبوي القدسي أهمية هذا الجانب حين جاء فيه: "إن لله مقاديرٍ في كل يوم.. ويجعل فيها خير كثير لأولئك الذين يحسنون الظن به ويعملون صالحاً." وبالتالي، تتاح الفرصة لسعي المرأة نحو تحقيق البر والإحسان بإظهار مشاعر الحب والعطف تجاه أقاربها وجيرانها ومعارفها، بالإضافة لتقديم يد العون للمحتاجين إن استطاعت ذلك.
بهذه الطريقة البسيطة ولكن التأثير الكبير، تستطيع سيدتي أن تحقق لنفسك ولأسرتك حالة فريدة من الهدوء الداخلي والفلاح الخارجي بمتابعة سنن يوم الجمعة حسب تعليمات رسول الإسلام المفدى. نسأل الله عزوجل أن يعجل بنا جميعا للحاق بركب الرابحين وأن يرزقنا حسن القبول بين خلقه إنه سميع مجيب الدعوات.