كان موقف المشركين من توحيد الألوهية موقفًا رافضًا ومتمردًا، رغم اعترافهم بتوحيد الربوبية. فقد أقرّوا بأن الله هو الخالق والرازق المدبر، لكنهم رفضوا فكرة إفراده بالعبادة والألوهية. هذا الرفض جاء نتيجة لجهلهم وتكذيبهم لرسالة النبي محمد ﷺ، حيث ادعوا أن دعوته إلى توحيد الألوهية أمر عجيب ومستغرب.
يظهر هذا الموقف بوضوح في القرآن الكريم، حيث يقول الله تعالى: "وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ" (الزخرف: 9). كما يؤكد الله تعالى على اعترافهم بتوحيد الربوبية في قوله: "وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ" (الزخرف: 87).
ومع ذلك، رفض المشركون توحيد الألوهية، حيث قالوا: "أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا" (الزخرف: 41). هذا الرفض جاء نتيجة لجهلهم وتكذيبهم لرسالة النبي محمد ﷺ، حيث ادعوا أن دعوته إلى توحيد الألوهية أمر عجيب ومستغرب.
إن موقف المشركين من توحيد الألوهية يوضح أهمية الدعوة إلى التوحيد في الإسلام، حيث كان النبي محمد ﷺ يدعوهم أول ما يدعوهم إليه إلى شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله. هذا يدل على أن توحيد الألوهية هو الأساس الذي يقوم عليه الدين الإسلامي، وهو ما يجب أن يكون أول ما يدعو إليه المسلمون.
وفي النهاية، فإن موقف المشركين من توحيد الألوهية يوضح أهمية الدعوة إلى التوحيد في الإسلام، وضرورة إيصال رسالة التوحيد إلى الناس، حتى الذين قد يكونون مقرين بتوحيد الربوبية.