سورة المزمل، وهي السورة السابعة والسبعين في القرآن الكريم، تحمل رسائل مهمة للأطفال حول أهمية العبادة والتقوى. تبدأ السورة بوصف النبي محمد ﷺ بأنه "المزمل"، أي المتلفف بثيابه، مما يشير إلى حالة من الانقطاع والتفكر. ثم يأمر الله تعالى النبي ﷺ بالقيام بالليل، وهو وقت الفراغ والهدوء، حيث يكون القلب أكثر استعدادًا للذكر والتلاوة.
يُطلب من النبي ﷺ أن يرتل القرآن، أي أن يقرأه بترتيل وهدوء، مما يعزز الفهم والتركيز. ويُعد هذا الأمر بمثابة تثبيت للنبي ﷺ في مواجهة الشدائد، حيث يخبره الله تعالى أنه سيُلقى عليه "قولًا ثقيلًا"، أي أحكامًا وفرائض صعبة. ومع ذلك، فإن ساعات الليل هي الأفضل للعبادة، حيث يكون القلب أكثر استعدادًا للذكر والقراءة.
ثم يأمر الله تعالى النبي ﷺ بالذكر والتبتل إليه، أي الانقطاع إليه سبحانه وتعالى. ويُذكر رب المشرق والمغرب، أي أنه الواحد القهار الذي لا إله إلا هو، ويُحث على اتخاذه وكيلًا في جميع الأمور. كما يُطلب منه الصبر على ما يقوله المكذبون، والهجر الجميل لهم، وعدم الاهتمام بهم.
وفي النهاية، تُذكر عذاب الآخرة للمكذبين، بما في ذلك القيود الثقيلة والنار المستعرة وطعام الغصة والعذاب الأليم. ويُذكر يوم القيامة الشديد الطويل، حيث تتشقّق السماء وتتزلزل الأرض. هذه الموعظة تذكرة للمؤمنين، وتحث على اتخاذ طريق موصل إلى الله سبحانه وتعالى.
بهذا، تُظهر سورة المزمل للأطفال أهمية العبادة والتقوى والصبر في مواجهة الشدائد، وتُذكّرهم بعظمة الله تعالى وعذاب الآخرة.
