زكاة المال المدخر هي أحد أنواع الزكاة التي يجب على المسلم معرفتها وفهمها. وفقًا للشريعة الإسلامية، تجب زكاة المال المدخر إذا استوفى الشروط التالية:
- الكمية: يجب أن يصل المال المدخر إلى النصاب، وهو ما يعادل 85 جرامًا من الذهب الخالص أو 595 جرامًا من الفضة الخالصة.
- الحول: يجب أن يمر عام هجري كامل على المال المدخر منذ اكتماله للنصاب.
- الملكية: يجب أن يكون المال ملكًا للمسلم الذي يزكي، سواء كان ذلك مالًا شخصيًا أو مالًا مخصصًا لأحد أفراد أسرته.
- النية: يجب أن يكون هناك نية صادقة لإخراج الزكاة، حيث أن النية شرط أساسي في إجزاء الزكاة.
إذا استوفى المال المدخر هذه الشروط، فإن مقدار الزكاة المطلوبة هو ربع العشر (2.5%) من قيمة المال المدخر. ومن المهم ملاحظة أن الزكاة يجب أن تخرج من المال المدخر نفسه، وليس من مصدر آخر.
في حالة وجود مال مدخر لأحد أفراد الأسرة، مثل الأبناء، فإن الزكاة تجب عليهم إذا بلغ نصيب كل واحد منهم النصاب وحال عليه الحول. وفي هذه الحالة، يمكن للوالدين إخراج الزكاة نيابة عن أبنائهم، بشرط أن يكونوا قد أذنوا بذلك.
من المهم أيضًا ملاحظة أن زكاة الفطر هي نوع مختلف من الزكاة، وهي واجبة على كل مسلم قادر على الإنفاق على نفسه وعلى عائلته. زكاة الفطر تخرج قبل صلاة العيد، ومقدارها صاع من غالب قوت البلد.
في الختام، يجب على المسلم أن يتعلم ويطبق شروط وجوب زكاة المال المدخر ليكون مطيعًا لله تعالى ومساهمًا في رفاهية المجتمع.