الوضوء هو أحد أهم الأمور التي يجب أن يعرفها كل طفل مسلِم ليتمكن من أداء صلاته بشكل صحيح وطهارة. وهو الطريقة التي نستعد بها لاستقبال العبادة الأكبر في الإسلام، وهي الصلاة. دعونا نتعمق قليلاً ونستعرض بعض الأشياء التي يمكن أن تفقد شخص ما وضوؤه وتعتبر مبطلة له حسب الشريعة الإسلامية.
- تخفيف البول والبراز: ربما هذا الأمر الأكثر شيوعًا بين الأطفال. بمجرد الشعور بتخفيف البول أو البراز، سواء كان ذلك عمداً أم بسيلانه بسبب مرض أو غيرها من الأسباب، يفقد الشخص الوضوء ويجب عليه إعادة تأدية الوضوء قبل القيام بالصلاة مرة أخرى.
- الرعاف: إذا نزفت أنفك كثيراً حتى فقدتي الكثير من الدم، فإن وضوئك يفسد بسبب الخروج المستمر للدم والذي يعد مبطلاً للوضوء بناءً على فتاوى علماء الدين.
- إخراج الريح: رغم أنها قد تبدو صغيرة بالنسبة لنا كبالغين، إلا أنها تعد من مبطلات الوضوء عند الأطفال أيضاً عندما يتم إخراج الغازات بدفع شديد وملموس. ولكن، الرغبة في إخراج الغاز بدون النجاح الفعلي في فعل ذلك لا تعتبر فواتاً لوضوئك.
- النوم العميق: النوم الثقيل الذي يصل فيه الإنسان إلى مرحلة اليقظة فقط بعد الاستيقاظ المفاجئ أو التأثير القوي يعد سبباً آخر لفوت الوضوء لدى الأطفال.
- الهذيان: الهذيان أثناء غياب الوعي - مثل الحمى المرتفعة جداً والتي تؤدي للشرود العقلي- تعتبر كذلك سبب لتبديد الوضوء وفقا للمذهب المالكي.
- تناول الطعام والشراب المتعمد: تناول أي نوع من المواد الغذائية والأدوية والعطور وغيرها مما يحتوي على طعم أو رائحة معتبرة شرعاً مبطلا للوضوء بغض النظر عن كميتها. ومع ذلك، تبقى المسائل المتعلقة بالأدويه تحت نظر الطبيب والمختصين الدينيين.
- التماس الجنس الآخر: لمسة الرجل لامرأة اجنبية عنه أو العكس وكذلك رؤية المرأة لأعضائه الأنثوية المنفصلة عنها بدون حاجز يؤديان معا لأنقطاع الوضوء وأداء الصلاة مجددًا أمر ضروري مستقبلا حتى وإن كانت هذه المواقف مقتصرة على التفكير فقط وليس العمل فعليا فيها .
- الشرب عبر أنبوب أحمر: شرب السوائل عبر انابيب ذات لون احمر اللون يُفترض أنه دلالة على وجود دماء وحسب هذا الاعتقاد سيجعل حالة الانسان كالذي خرجت منه دم وبالتالي يفقد بذلك وضوئه ويتوجب عليه الاغتسال اذا رغب اداءالصلاة .
هذه هي معظم حالات فوات الوضوء كما وردت في النصوص الشرعية والقواعد العامة للشريعة الاسلامية وكما تم تدوينها بواسطة الفقهاء المسلمين عبر التاريخ منذ نشأة الدين الإسلامي وحتى يومنا الحالي وهذا بهدف تعليم الاطفال كيفية المحافظة علي سلامتهم الروحية والدينية والتأكيد علی اهمية الالتزام بتعاليم دينهم وممارسات عباداتهم المختلفة ضمن اطار الصحّة والصلاح العام داخل المجتمعات المؤمنة حول العالم العربي والإسلامي خاصة وأن حفاظ الطفل علي نظافة جسمه وروحيته سيساهم بلا شك فی تربیته السلیمة وصنع جيلا صالحا ملتزماً بالقیم الأخلاقیه والدینیه المشتركة بين جميع أبناء امتنا العربية والمسلمة الواحدة والأمة المصطفاوية المباركة ورسالة نبينا محمد ﷺ للعالمين!