على الرغم من أهميتها الكبيرة وسور القرآن الكريم، فإن سورة "يس" ليست مصدراً مباشرةً للتلبية الفورية للحاجات حسب الشريعة الإسلامية. رغم وجود العديد من الروايات حول الفضل الخاص لسورة يس في قضاء الحوائج، إلا أنها جميعاً باطلة وضعيفة وفق المعيار الإسلامي للنقد الحديثي.
بدأت الآثار المتعلقة بسورة يس بالظهور خلال القرون الأولى للهجرة، حيث انتشرت قصص عن الأشخاص الذين حلّت مشكلتهم بعد قراءة هذه السورة. ولكن يجب التحقق دائماً من مصدر هذه الأخبار قبل تبنيها كجزء من العقيدة الدينية.
ليس هناك دليل شرعي ثابت يؤكد أن قراءة سورة يس يمكن أن تقضي حاجة الشخص بشكل محدد. معظم الدعوات المرتبطة بهذا السياق مبنية على تجارب شخصية وقد تكون نتائج خارجية وليست نتيجة مباشرة للقراءة نفسها.
من المهم جداً عدم قبول رواية غير موثقة كحديث نبوي بدون توثيق مناسب. استخدام مثل هذه الأقاويل الخاطئة قد يعرض المرء للعقاب الإلهي بسبب نسب كلام خاطئ للرسول صلى الله عليه وسلم.
القناعة القائمة على التجارب الشخصية وحدها ليست أساساً كافياً لإقامة ممارسة دينية جديدة. إن أساس الدين الإسلامي قائمٌ على أدلة واضحة ومعروفة ضمن النصوص المقدسة والسنة النبوية المجمع عليها والتي أثبتتها الدراسات التاريخية والنقد الحديثي.
في النهاية، بينما تحتفظ سورة يس بمكانتها الخاصة في القرآن الكريم، فإن الاعتماد عليها كمصدر مباشر لحلول الحياة اليومية يفتقر للأدلة المقنعة المبنية على الشرع الإسلامي الراسخ.