- صاحب المنشور: هادية الحلبي

ملخص النقاش:
لقد أثرت جائحة كوفيد-19 بلا شك على جميع جوانب الحياة الاجتماعية والاقتصادية. وفيما يتعلق بسوق العمل العالمي، ظهرت العديد من التغييرات والتحديات التي كان لها تأثير عميق على القطاع الرقمي تحديداً. ومن بين هذه التغييرات الرئيسية هي زيادة الطلب على الوظائف عن بعد وتحول الشركات نحو الحلول الرقمية لتلبية احتياجات العملاء المتغيرة. ### الزيادة في وظائف العمل عن بعد مع انتشار الفيروس وانتشار الإجراءات الاحترازية مثل الحجر الصحي والإغلاق المؤقت للشركات، اضطر العديد من الأشخاص حول العالم للعمل من المنزل. وقد أدى ذلك إلى ظهور فرص عمل افتراضية لم تكن موجودة سابقاً أو كانت أقل شيوعاً بكثير قبل الوباء. كما سهلت التقنيات الحديثة مثل مؤتمرات الفيديو وأدوات الاتصال الأخرى انتقال العمال بنجاح بين بيئة مكان العمل الفعلية والمكتب المنزلي. ### التحول الكبير نحو التحول الرقمي كما دفعت الجائحة الشركات أيضًا إلى التسريع بخططها للتحول الرقمي للتكيف مع الظروف الجديدة واستمرار تقديم خدمات عالية الجودة لعملائها. فقد لجأت الكثير من المؤسسات الصغيرة والكبيرة لاستخدام البرامج والأجهزة الإلكترونية لإدارة عملياتها اليومية واتصالاتها الداخلية والخارجية بطريقة أكثر فاعلية وكفاءة. بالإضافة لذلك، زاد الاعتماد على التجارة الإلكترونية والحلول المالية عبر الإنترنت مما شكل تحديًا كبيرًا للمؤسسات غير القادرة على مواكبة هذا التحول. ### نقص المهارات اللازمة لسوق العمل الجديد ومن أهم التحديات أمام سوق العمل الرقمي الناشئ هو ندرة العدد الكافي من الأفراد ذوي القدرات التقنية المناسبة لسوق العمل الحديث. حيث تظهر الدراسات وجود فجوة كبيرة بين متطلبات المجالين البرمجي والبيني وهذه المهارات لدى اليد العاملة المتاحة حالياً. ويُعتبر سد هذه الفجوة أمراً بالغ الأهمية لتحقيق الاستقرار الاقتصادي والاستدامة المستقبلية. ## الفرص المتاحة وسط التحديات على الرغم من كل تلك العقبات، فإن لهذه الفترة فرصة ذهبية للأفراد والشركات الراغبين بتطوير مهاراتهم وإعادة تشكيل مستقبلهم ضمن هذا المجال الديناميكي. يمكن القول إن الركود الحالي بسبب الوباء ليس إلا مرحلة عابرة للاضطراب ستترك آثاراً طويلة المدى تغير هيكلية الأسواق العالمية لصالح التركيز بشكل أكبر على الجانب الرقمي. وعليه فهم ضروري لبناء قوة عاملة قادرة ومستعدّة لقهر أي عقبات قد تواجهنا مستقبلاً.