حكم تفضيل الولد على البنت في الإسلام

في الإسلام، يُعتبر العدل بين الأولاد من أهم القيم التي يجب مراعاتها، سواء كانوا ذكوراً أو إناثاً. وقد أكدت الشريعة الإسلامية على ضرورة التسوية بين الأ

في الإسلام، يُعتبر العدل بين الأولاد من أهم القيم التي يجب مراعاتها، سواء كانوا ذكوراً أو إناثاً. وقد أكدت الشريعة الإسلامية على ضرورة التسوية بين الأولاد في العطايا والهبات، كما جاء في الحديث النبوي الشريف: "أَكُلَّ وَلَدِكَ نَحَلْتَ مِثْلَهُ"، حيث نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن تفضيل بعض الأولاد على بعض دون مسوغ شرعي.

يُعتبر تفضيل الولد على البنت في العطايا والهبات مخالفاً لتعاليم الإسلام، لأن الله سبحانه وتعالى قد جعل بين الأولاد تساوياً في الحقوق والواجبات. قال تعالى في سورة النساء: "وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا".

ومن المسوغات الشرعية لتفضيل بعض الأولاد على بعض هي مساعدة الوالد لأولاده الذين ساعدوه في عمله أو تجارته، ولكن يجب أن يكون هذا التفضيل متناسباً مع قيمة العون المثاب عليه. أما بالنسبة للبنات، فلا يجوز تفضيلهن على الأولاد دون مسوغ شرعي، لأن الله سبحانه وتعالى قد جعل بين الأولاد تساوياً في الحقوق والواجبات.

وفيما يتعلق بالميراث، فإن الإسلام قد جعل بين الأولاد تساوياً في الميراث، سواء كانوا ذكوراً أو إناثاً. قال تعالى في سورة النساء: "يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنثَيَيْنِ".

ومن المهم أن نذكر أن العدل بين الأولاد هو من أهم القيم التي يجب مراعاتها في الإسلام، وأن تفضيل بعض الأولاد على بعض دون مسوغ شرعي هو مخالف لتعاليم الإسلام.


الفقيه أبو محمد

17997 Blog posts

Comments