بعد الطلاق، يقع عبء كبير على كاهل الآباء، خاصة بالنسبة للأبوة التي قد تواجه تحديات جديدة في الحفاظ على روابطها مع أبنائها. إن مسؤولية الوالد ليست فقط مالية ولكن أيضًا عاطفية وتربوية. دور الآباء هنا ليس مجرد دعم مادّي بل تقديم الرعاية والحنان والحوار الفعّال لتوفير بيئة مستقرة لأطفالهم خلال هذه الفترة الصعبة.
تتضمن المسؤوليات الجديدة للآباء ما يلي:
- التواصل المستمر: حافظوا على التواصل المنتظم والمفتوح مع أطفالكم حتى وإن كنتم تعيشون بشكل منفصل. هذا الشعور بالأمان والاستقرار ضروري لنمو الطفل النفسي والعقلي.
- الدعم العاطفي: كونوا مصدر الدفء والأمان لعائلتكم الصغيرة رغم الظروف الجديدة. استمعوا لهم وأظهروا لهم الحب والتقدير.
- الحفاظ على الروتين اليومي: حاولوا قدر الإمكان المحافظة على روتين يومي ثابت للطفل، خصوصاً فيما يتعلق بالموعد والنظام الغذائي ونوم الليل وغير ذلك مما اعتاد عليه قبل الانفصال.
- المشاركة في القرارات التربوية: سواء كنت تقيم خارج المنزل أم داخله، شارك في اتخاذ القرارات المتعلقة بتعليم طفلك ومستقبله التعليمي والصحي والديني وغيرها.
- احترام حقوق الزيارة المنصوص عليها قانونيًا: تأكد دائماً من احترام وتنفيذ أي اتفاق معمول به بشأن حقوق الزيارة بينكما وبين الأم وفق القانون المحترم لدى البلد الذي تسكن فيهما.
- تعزيز الثقة بالنفس: ساعدوا أطفالكم على التعامل مع مشاعر الغضب والخوف والشعور بالعجز الناتجة غالبًا عن الانفصالات الأسرية عبر توجيههم إلى طرق صحية للتعبير عن انفعالاتهم وتعزيز ثقتهم بأنفسهم وكفاءتهم الذاتية.
- تشجيع العلاقات الاجتماعية الصحية: شجعوا أطفالكم على بناء شبكة اجتماعية متوازنة تتضمن أفراد الأسرة المقربين بالإضافة إلى الأصدقاء والمعلمين وغيرها ممن يمكنهم مساعدتهم أثناء تلك المرحلة الانتقالية الحرجة في حياتهم.
- طلب المساعدة عند الحاجة: إذا شعرت بأن الأمر أصبح أكثر من طاقتك لتحمله بمفردك، فلا تتردد بطلب المشورة من مختص نفسي أو مستشار أسري متخصص لمساعدتك أنت وعائلتك خلال فترة التقلب هذه.
إن تحمل مسؤوليتك كاملة نحو أطفالك عقب انفصال زوجيكي خطوة مهمّة لحفظ حق أبنائك وصيانة سلامة حالتهم النفسية والجسدية أيضاً - وهو أمر يستحق الجهد والإخلاص منه كل رجل صادق يحترم دعائم قيمه الإنسانية والأسرية القائمة أساساُعلى الأخلاق والقيم الدينية الحميدة أيضاَ .