على الرغم من عدم وجود دليل مباشر على كيفية أداء الاستغفار باستخدام اليد في القرآن الكريم، إلا أن السنة النبوية تضمنت العديد من الروايات التي تشير إلى أن العقد والتسبيح والأذكار يمكن القيام بها باستخدام اليد. وفي هذا المقال، سنستعرض ثلاث طرق رئيسية مستمدة من الحديث الشريف لتقديم الاستغفار باليد.
العقد بالأصابع
وفقًا لحديث عبيد الله بن عمر رضي الله عنهما، رأى الرسول صلى الله عليه وسلم يعقد التسبيح بيده. يفسر الفقهاء عبارة "يعقد" بأنها تعني ضم الأصابع فرديًا نحو باطن الكف أثناء تقديم الاستغفار. فعند قول "أستغفر الله"، يقوم المسلم بضم إصبع واحد ثم الآخر حتى انتهاء السبابة الصغيرة، ثم يعود لإعادة فتح الأصابع مرة أخرى والاستمرار في القول "أستغفر الله". تتضمن هذه الطريقة تكرار الذكر حسب عدد مفاصل الأصابع وهي طريقة سهلة وممكن تطبيقها عند الحاجة للاعتبار البسيط للتكرار.
العد بالأنامل
تعني الأنامل رؤوس الأصابع، ويمكن عدّها أيضًا ضمن طرق تقدمة الاستغفار باليد. هذه الطريقة مشابهة للعقد بالأصابع لكن الفرق يكمن في وضع إبهام اليد على نهاية كل طرف لأحد الأصابع بدلاً من ملاصقة نفس المستوى مثل العقد بالأصابع. مثال لذلك قد يكون كالتالي: نقر إيماءة للإقرار بعدم الفعل الخاطئ لكل اصبع بينما يتم نطق الدعوات الخاصة بالتوبة واستخدام الاوقات بين انقرانات الاصبع لنشر دعائكم الخاص.
العد بالمفاصل
وهي الطريقة الأكثر شيوعاً حالياً والتي تعتمد على تعداد المفاصل الموجودة بكل يد، والتي بلغ مجموعها اثنتا عشرة مفصلة بالإجمالي. تبدأ بتحديد بداية المفاصِل وانتقاء أحد المواضع الثلاثة عليها كموقع محدد لمخارج التنفس عبر النفس برفقه ذكر موجه لسورة الانسان ودعائه بإخلاص طلب المغفرة والعفو لديه سبحانه وتعالى . إن اختيار موقع ثابت لهذه العملية يسمح باستخدامه بكفاءة عالية وبشكل متواصل بلا توقفات طويلة خلال جلسات طويلة للاستغفار والصلاة .
بالإضافة لما تقدم ، فالاستغفار باستخدام اليد اليمنى يعد أكثر توافقا مع سنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم . فقد أكدت آراء علمية دينية مختلفة بما فيها الفتاوى الصادرة عن لجنة دائمة تابعة للأزهر الشريف ضرورة الاعتماد الأكبر على الجانب dextrus حين التعامل مع الأمور الدينية عامة والقرائنية خاصة كذلك الحالات المرتبطة بذبح الحيوانات وغيرها مما يشابه ذلك النوع. ومع ذلك فإن الأمر يبقى نسبيا إذ يوجد مجالا رحبا لاستخدام كلتا الجوانبين مع الأخذ بالحسبة قدره صلاحية الحالة الصحية للشخص وكيف سيصبح مردوده العام على حياته اليومية وما إذا كان هناك حاجة ملحه لاستخدام واحد منهما فقط عوض اخراه .