فضائل سورة القمر: رحمة الله ووعيد الكافرين

تعد سورة القمر من السور المكية، وتتألف من خمس وخمسين آية. تبدأ السورة بذكر اقتراب الساعة وانشقاق القمر، مما يشير إلى عظمة الله وقدرته على خلق الكون وإ

تعد سورة القمر من السور المكية، وتتألف من خمس وخمسين آية. تبدأ السورة بذكر اقتراب الساعة وانشقاق القمر، مما يشير إلى عظمة الله وقدرته على خلق الكون وإدارته. ثم تنتقل إلى وصف حال الكافرين الذين يعرضون عن آيات الله ويقولون عنها سحر مستمر، رغم وضوحها وبرهانها. كما تصف السورة حالهم من الكذب واتباع الهوى، حيث يستقر كل أمر عند غايته.

وتذكر السورة أيضًا أن الكفار قد وصلتهم أنباء واضحة ومؤكدة، ولكنهم رفضوها واستمروا في عنادهم. وتشير إلى أن الحكمة البالغة التي جاءت بها هذه الأنذار لا تغني عنهم شيئًا، لأنهم مصممون على طريق الضلال.

وتتضمن السورة أيضًا وعد الله للمؤمنين بالجنة والنهر، حيث يجلسون في مقعد صدق عند ملك مقتدر. كما تشير إلى أن الكفار لا خير لهم من أولئك الذين سبقوهم من الكافرين، وأنهم لن ينتصرون على الحق مهما حاولوا.

وفي نهاية السورة، يذكر الله تعالى أن الكافرين لن يجدوا عذرًا يوم القيامة، حيث سيقولون إنهم كانوا في غفلة عن ذكر الله، ولكن الله سيرد عليهم بأنهم كانوا يعلمون الحق ولكنهم اختاروا طريق الضلال.

هذه السورة تحمل رسالة قوية عن عظمة الله وقدرته، وعن مصير الكافرين الذين يعرضون عن آياته. وهي تذكر المؤمنين بالجنة والنهر الذي ينتظرهم، وتحثهم على الثبات على الحق وعدم الانجراف وراء الهوى.


الفقيه أبو محمد

17997 blog posts

Reacties