العقيدة الطحاوية، وهي إحدى أهم المؤلفات في مجال العقائد الإسلامية، كتبت قديماً بواسطة الإمام أبي جعفر الطحاوي. تتضمن هذه العقيدة تعيين معتقدات أهل السنة والجماعة حسب فهم فقهاء مثل أبي حنيفة وأتباعه. يعد هذا العمل مرجعاً أساسياً نظراً لما يحمله من ثراء معرفي وفلسفي عميق.
يتناول شرح العقيدة الطحاوية مجموعة متنوعة من الموضوعات المرتبطة بالعقائد الأساسية للإسلام بما فيها توضيح طبيعة الله سبحانه وتعالى، خلق الإنسان، الحياة البرزخية، وصف الجنة والنار وغير ذلك الكثير. كما يناقش أيضاً بطرق واضحة ودقيقة العديد من المسائل الخلافية بين الفرق المختلفة داخل الأمّة الإسلامية.
من أكثر الشروحات شهرة للعقيدة الطحاوية those written by Ibn Abi al-'Azh al-Hanafi, Abdul Rahman bin Nasser Al Baarak, and Abdullah ibn Abdurrahman bin Jibrīn among others. كل واحد منها يستخدم أساليبه الخاصة لتوضيح معاني النص الأصلي وإضافة رؤاه الفقهية والتفسيرية الشخصية عليه.
إبن أبي العز الحنفي، مثلاً، بدأ كتابه بتأكيد أولوية "الفقه الأعظم"، وهو مصطلح يشير إلى الدراسات المتعلقة بالأصول الدينية والقضايا النظرية والكبرى للإيمان والإسلام. يشهد هذا العمل بأن المعرفة الروحية والعقلانية لدى البشر غير قادرة على الوصول لهذه الحقائق دون توجيه رسالة سماوية.
بينما قدم الدكتور عبد الرحمن بن ناصر البرك رؤية جديدة تعتمد بشكل كبير على التحقق والمراجعة للأدلة المقدمة في العقيدة الأصلية. بالإضافة إلى أنه أعطى تفاصيل دقيقة بشأن المواقع المرجعية لكل تلك الأدلة سواء كانت آيات قرآنية أو أحاديث نبوية. ومن الجدير ذكره أن إعداد اللامعادي السابق تم تحت رعاية وإرشاد العالم الكبير عبد الرحمن بن صالح السديس.
وأخيراً وليس آخرا، فإن عمل الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن بن جبرين قد أتى نتاجاً لأبحاثه التعليمية عبر تسعين جلسة، بينما ترك لنا الشاعر يوsif Al Ghafiṣ ١٣٦ ساعة مسجلة من محاضراته الهامة ذات الصلة بالموضوع نفسه.
هذه الأعمال الثلاثة فقط هي مجرد أمثلة قليلة تشير إلى مدى تأثير وحضور العقيدة الطحاوية كمرجع رئيسي لفهم ومعرفة جوهر ديننا الإسلامي الحنيف.