الحمد لله الذي شرع لنا سنن وآداب صلاة العيد، ففيها من الفضائل والبركات ما يزيد إيماننا ويقوي ارتباطنا برب العالمين. سنن صلاة العيد تشمل عدة جوانب مهمة، منها:
- التكبير: من أهم السنن في يوم العيد هو التكبير، وهو من شعائر الإسلام الظاهرة. يبدأ التكبير من غروب شمس آخر يوم من رمضان إلى خروج الإمام لصلاة العيد. وصفة التكبير هي: "الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله والله أكبر، الله أكبر ولله الحمد". كان الصحابة رضوان الله عليهم يكبرون منذ خروجهم من منازلهم حتى وصولهم المصلى.
- الاغتسال: يستحب الاغتسال قبل الذهاب إلى المصلى في يوم العيد، كما فعل عبد الله بن عمر رضي الله عنه. قال النووي رحمه الله: "يستحب الغسل في العيدين، وهذا لا خلاف فيه".
- التزين: يستحب التزين في العيدين في اللباس، كما فعل عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما اشترى جبةً من إستبرق لتجمل بها للعيد والوفود.
- الأكل قبل الخروج: في عيد الفطر، يستحب الأكل قبل الخروج إلى المصلى، كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم حيث كان يأكل تمرات قبل الخروج لصلاة العيد.
- التهنئة: من آداب العيد التهنئة الطيبة التي يتبادلها الناس فيما بينهم، مثل قول بعضهم لبعض: "تقبل الله منا ومنكم" أو "عيد مبارك".
- الخطبة: بعد صلاة العيد، يستحب أن يخطب الإمام خطبةً توعويةً وتعليميةً، يشرح فيها فضائل العيد وأهمية الصيام والزكاة وغيرها من الأمور الدينية.
- الصدقة: يستحب إخراج الصدقة في يوم العيد، سواء كانت نقدًا أو عينا، لقوله صلى الله عليه وسلم: "من لم يطعم أهل بيته يوم العيد فليس منا".
- الزيارة: يستحب زيارة الأقارب والأصدقاء في يوم العيد، لقوله صلى الله عليه وسلم: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه".
بهذه السنن والآداب، نجعل من صلاة العيد فرصةً للتجدد الروحي والاجتماعي، ونعيش روحانية هذا اليوم المبارك كما أرادها لنا رب العالمين.