جنتان لمن خاف مقام ربه: تفصيل نعيم الجنة في القرآن الكريم

يُعدّ تفسير آية "ولمن خاف مقام ربه جنتان" من الآيات التي تسلط الضوء على نعيم الجنة ووصفها في القرآن الكريم. هذه الآية الكريمة تذكر أن من خاف مقام ربه،

يُعدّ تفسير آية "ولمن خاف مقام ربه جنتان" من الآيات التي تسلط الضوء على نعيم الجنة ووصفها في القرآن الكريم. هذه الآية الكريمة تذكر أن من خاف مقام ربه، أي الوقوف بين يديه في يوم القيامة، فآمن واتقى، سيُمنح جنتين.

تُصف الآية الجنتين بأنهما "ذواتا أفنان"، أي أغصان من شأنها أن تُورق وتُثمر وتمد الظل. وفي الجنتين "من كل فاكهة زوجان"، أي من كل ما يتفكه به من أنواع الفواكه صنفان. كما تُذكر أن "بطائنها من استبرق"، أي بطائن الفرش من استبرق وهو ما غلظ من الديباج، و"ظهائرها من السندس"، أي مارق من الديباج.

وتُشير الآية إلى أن "جنى الجنتين دان"، أي ما يُجنى من ثمار الجنة دان قريب التناول يناله القائم والقاعد. وفي الجنتين "قاصرات الطرف"، أي قاصرات النظر بأعينهن على أزواجهن فقط. كما تُؤكد الآية أن "لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان"، أي لم يفتضهن قبل أزواجهن إنس ولا جان.

وتُصف الآية نساء الجنة بأنهن "كأنهن الياقوت والمرجان"، أي كأنهن في جمالهن الياقوت في صفائه والمرجان اللؤلؤ الأبيض. وتختتم الآية بقوله تعالى: "هل جزاء الإحسان إلا الإحسان؟"، مؤكدة أن جزاء الإحسان بالطاعة هو الإحسان بالنعيم.

هذه الآيات تُقدم صورة رائعة عن نعيم الجنة ووصفها، وتُشجع المؤمنين على الخوف من مقام الله والعمل الصالح لتحقيق هذا النعيم العظيم.


الفقيه أبو محمد

17997 Blogg inlägg

Kommentarer