بلغ عدد غزوات النبي محمد صلى الله عليه وسلم حسب العديد من الروايات التاريخية والتراث الإسلامي حوالي تسعة عشر غزوة تقريبًا. ومع ذلك، هناك تنوع في الأعداد المقدمة بناءً على كيفية تعريف "الغزوة". وفقًا للإمام البخاري ومسلم، فإن عدد الغزوات التي شهدها الصحابي زيد بن أرقم مع النبي صلى الله عليه وسلم هو سبعة عشر غزوة فقط. يشرح الإمام الزرقاني أن مصطلح "الغزوة" يستخدم عادة عندما يكون النبي صلى الله عليه وسلم حاضرًا شخصيًا، بينما تُعرف الحملات الأخرى بالسرية أو الرحلات العسكرية.
وتعد غزوة بدر أولى غزوات النبي صلى الله عليه وسلم، والتي وقعت في عام 2 هجري الموافق للسابع عشر من شهر رمضان. كانت تلك الغزوة نتيجة لحملة استراتيجية لاستعادة الأموال التجارية لقريش بعد منعها للتجار المسلميين من التجارة عبر طرق التجارة التقليدية. أدت هذه الغزوة إلى انتصار كبير للمسلمين ضد قريش، مما وضع أسس الدولة الإسلامية الناشئة.
بالإضافة لغزوة بدر، تشمل قائمة الغزوات الرئيسية أيضًا أحد، والخندق، وخيبر، والفتح، وحنين، والطائف، وتبوك. كل من هذه المعارك لها أهميتها الخاصة في تاريخ الإسلام المبكر ولعبت دورًا حيويًا في تعزيز قوة ونفوذ الدولة الوليدة.
من ضمن الغزوات الأخرى التي شارك فيها النبي صلى الله عليه وسلم: بواط، والعشيرة، وبني السليم، والسويق، وذي الأمر، وذات الرقاع، ودومة الجندل، وبني المصطلق، وبني قريظة، وبني لحيان، وذا قرد، وصفين (صلاح)، وغزوة الفتح، وحنين، والطائف، وتبوك. كل واحدة منها حملت تحديات خاصة والمعركة المختلفة، وكلها لعبت دوراً مهماً في نشر رسالة الإسلام وانتشاره خلال فترة حياة النبي صلى الله عليه وسلم.