سورة الشمس تُعد واحدة من سور مكة المكرمة التي نزلت قبل الهجرة النبوية الشريفة. هذه السورة تتميز بتأكيدها القوي على وحدانية الله تعالى وأهمية العقيدة الإسلامية الصحيحة. اسم "الشمس" يشير إلى الضوء والنور، ولهذا فإن فضائل هذه السورة تتعلق بشكل رئيسي بالنور الروحي والفكري الذي توفره للإنسان المسلم.
في الآيات الأولى منها يقول الحق سبحانه وتعالى: "وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا"، مما يؤكد أهمية هذا الجرم الفلكي الواضح والباهر في حياتنا اليومية كرمز للضوء والحياة. كما تشير السورة إلى العديد من الأمور الأخرى مثل خلق الإنسان، وظروف البعث بعد الموت، والدعوة للتأمل والتدبر في الخلق لتعزيز الإيمان بالله عز وجل.
من بين الفضائل المعروفة لسورة الشمس هي أنها تعتبر وسيلة للحماية من الشرور والأذى، وذلك بناءً على حديث نبوي شريف حيث قال الرسول محمد صلى الله عليه وسلم: "أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق". ولقد خص النبي صلى الله عليه وسلمreciting سورتي الشمس والقمر بهذا الأذكار لحمايته أثناء سفره.
بالإضافة إلى ذلك، تعد قراءة سورة الشمس جزءاً أساسياً من الأدعية المتكررة خلال النهار والتي تساعد المسلمين على الحفاظ على تركيز إيماني عالٍ طوال الوقت. أيضاً، يمكن استخدام آياتها لتكون دعماً روحانياً لدى المواجهة مع المشاكل والصعوبات، لأنها تذكّر المرء بصبر المؤمنين وبقوة وصمود الذين سبقونا.
وفي النهاية، يُعتبر فضل سورة الشمس متعدد الأوجه ويتجلى في تعزيز الإيمان، وتوفير حماية روحية ومعنوية للمؤمنين، وتعزيز اليقظة الدينية المستمرة عبر التأمل والتذكر الدائم لله تعالى وخالقه.