- صاحب المنشور: سراج الدين السمان
ملخص النقاش:
يطرح نقاش مجتمعي مثير تحت عنوان "التعلم ليس مجرد نقل معلومات" حيث يستعرض المتحدثون أهمية التفاعل العاطفي والشخصي في العملية التعليمية مقارنة بتوظيف الذكاء الاصطناعي. يؤكد جميع المشاركين أنّ التعلم العاطفي يوفر تجارب معرفية عميقة ومباشرة عبر ربط المعلومات بالأثر الشخصي العميق، وهو غياب في أدوات الذكاء الاصطناعي رغم دقتها.
يشدد هامد بن متّاز على أن جانب التربية العاطفية يضفي واقعًا وتماسكًا في المعرفة، بينما تكتفي التقنيات الحديثة بتقديم حقائق خام. تعترف ميَّار المُهيِّري أيضًا بقوة العلاقات الإنسانية في تدعيم وفهم المحتوى الدراسي، مشيرة إلى أن هذه الرابطة الجسدية هي العنصر الحيوي لإحداث تأثير دائم.
يتابع عبد القهار المُجدوب حديثه مؤكدًا على الدور المركز لقلب المتعلم في خلق صِلات ذات دلالة معنوية عميقة، وهي مهارة لا تستطيع الآلات تكرارها بغض النظر عن قدرتها الهائلة على عرض الوقائع وتمثيلها. يأخذ المغرب مغراوي موقعه ليعلن دعمه الواضح لهذا الاتجاه عند تسليطه الضوء مرة أخرى على احتياج التعلُّم لعنصر الإلهام والإدراك اللحظي للعناصر الجمالية المرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالقضايا الإنسانية الداخلية. أخيرًا، يقاسم إسحق البوعاوي وجهة نظر مُشاركه مُكررًا التأكيد على الفرق الكبير بين البعد الغائب عن النفس والمجتمع لدى الأشياء المعدنية وما تتمتع به قلوب الناس ذات الطبيعة الغنية بالعواطف والدلائل المؤثرة.
بشكل عام، يدفع هذا الحديث إلى الاعتراف بصورة واضحة بطبيعة منظومة التنشئة الخاصة بنا والحاجة المستمرة لتوجهات تعتمد بشدة على التواصل البشري الأصيل حتى لو توافرت تقنيات جديدة متنوعة.
