ولد الصحابي الجليل سلمان الفارسي عام 556 ميلادي في قرية أصبهان ببلاد فارس، وكان اسمه عند ولادته "عبد الله بن سعيد". نشأ سلمان في بيئة فارسية وثنية، لكن فضوله الديني جعله يبحث عن الحقيقة. بعد فترة طويلة من البحث والتجول بين الأديان المختلفة، وصل إلى مكة المكرمة مسترشداً برؤيته لدرع النبي محمد صلى الله عليه وسلم وهو يحملها كمسافر. وهناك، تعرّف على الإسلام وتلاوة القرآن الكريم.
كان انتقال سلمان إلى الإيمان بالإسلام تحولاً جذرياً في حياته الشخصية والدينية. لقد ترك خلفيته الوثنية واتخذ مسار حياة جديدة تماماً. عمل رسول الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم كموجه وسند له خلال هذه الفترة الحرجة. وبعد وفاة الرسول، ظل سلمان مخلصًا للإسلام وشارك بشكل فعال في العديد من المعارك والحروب الهامة التي خاضتها الدولة الإسلامية الوليدة آنذاك.
اشتهر سلمان بحكمته وحنكته العسكرية تحت قيادة الخلفاء الراشدين عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهم جميعا. كما اشتهر بشخصيته اللينة والعطاء المستمر للمحتاجين والمستضعفين الذين كانوا يشكلون جزء كبير من المجتمع الإسلامي الناشئ حينئذٍ. وقد أحبّه المسلمون لأخلاقه الحميدة وأفعاله المباركة رغم أنه لم ينتمِ لعائلة نبيلة ولا لدائرة القادة المحترمين وقتذاك.
توفي سلمان الفارسي سنة اثنتين وستين هجرية بإذن الله تعالى ودفن بمقبرة البقيع بالمدينة المنورة بالمملكة العربية السعودية حالياً. ويُذكر بأنه أحد أهم الشخصيات التاريخية المؤثرة والتي لعبت دوراً محورياً في بناء الدولة الإسلامية الأولى واستقرارها وتعميم رسالته السامية عالميًا عبر القرون المتلاحقة منذ ذلك الوقت وإلى يومنا هذا بإحسان وكرم ونشر الرحمة والخير لكل البشر بلا استثناءات مهما اختلفت أغراضهم ومعتقاداتهم الأصلية قبل اسلامهم لاحقا وفق تقديري الخاص هنا كتابةً لله عز وجل وملائكته فقط بدون اي ادعاء آخر واجتناب كل ما يؤذي الآخرین حتی لو كان باعتقاد خاطئ لدى البعض منهم لأنه ليس هناك حق مطلق إلا حق الدين الاسلامی الصحيح حسب فهمي الشخصي المتواضع دائماً أبدا آمينا يا رب العالمین!