الصلاة هي عماد الدين الإسلامي وهي الركن الثاني بعد الشهادة، وصلاة الجماعة لها فضائل عظيمة كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم "صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفرد بسبع وعشرين درجة". عندما تصلي خلف إمام، يجب عليك اتباع العديد من القواعد لتحقيق الأجر كاملاً وضمان سلامة الصلاة. إليك خطوات كيفية القيام بذلك بشكل صحيح:
أولاً، تأكد من مقدمات دخول المسجد؛ اغسل يديك قبل الدخول وتجنب المشي أمام الصفوف أثناء وجود أحد فيها. حين تدخل المسجد ابحث عن مكان فارغ بين الناس لتقوم بالتراص معهم قدر المستطاع. إذا لم يكن هناك مكان فراغ واضح يمكنك الانضمام إلى صف موجود بشرط الوقوف مثل الآخرين وبخطوة واحدة فقط تقدماً أو تأخراً عنهم لمنع التأثير السلبي على ترتيب الصفوف.
بعد ذلك، انتظر حتى ينتهي الإمام من تكبيرة الإحرام ثم ابدأ بتكبيرتك الشخصية بصوت خافت كي لا تزعج المصلين حولك. تابع تقليد الإمام بكل حركة من حركات الصلاة ابتداءً بركوعه وسجوده والتسليم. حافظ دائما على نظرك للأرض ولا تنظر للإمام إلا عند الاضطرار لذلك كأن تغير اتجاهك للاتجاه نحو القبلة مثلا.
من الأمور المهمة أيضا محاولة مطابقة السرعة التي يصلي بها الإمام وأخذ وقت معتدل لكل ركن من أركان الصلاة وعدم التفريط فيه بسبب سرعة غير متوازنة قد تؤدي إلى إسقاط بعض الأركان بلا قصد. إن كنت بحاجة لأداء سنة نافلة وليست واجبة فاجعلها بعد الانتهاء مباشرةً وبعد تسليم الإمام الأخير.
وفي حال اضطرار الإمام لترك الصف لأسباب قهرية مثل الحاجة للسعال العميق أو رفع يده لتصحيح شخص ما فقد قامت عدة آراء فقهائية بالسماح للمصلين بالوقوف والتوقف المؤقت لحين عودته إلى مكانه لاستئناف الصلاة. ولكن الأحوط والأفضل هو استمرارية الصلاة بدون انقطاع إذ أنه ليس شرطا أساسياً لصحة الصلاة وفق رأي أغلبية الفقهاء المعاصرين.
ختاما، هدفنا جميعا تحقيق رضا الرب سبحانه وتعالى ومن أجل هذا يستحب حسن التعامل والإخلاص خلال أدائنا لهذه الشعيرة المباركة والتي تعتبر نعمة كبيرة منحها لنا الخالق عز وجل.
