أول شهيد في الإسلام هو سمية بنت خُبّاط، والدة عمار بن ياسر رضي الله عنه. هذا ما أشار إليه الحافظ ابن حجر في كتابه، حيث أخرج بسند صحيح عن مجاهد قال: "أول شهيد في الإسلام سمية والدة عمار بن ياسر". كما ذكر ابن كثير في كتابه "البداية والنهاية" أن الإمام أحمد روى عن وكيع عن سفيان عن منصور عن مجاهد قال: "أول شهيد كان في الإسلام استشهد أم عمار طعنها أبو جهل بحربة في قبلها".
سمية بنت خُبّاط كانت من أوائل الذين اعتنقوا الإسلام في مكة المكرمة، وكانت تعاني من التعذيب الشديد من قبل كفار قريش بسبب إيمانها. استشهدت سمية على يد أبي جهل، أحد زعماء قريش، عندما طعنها بحربة في بطنها أثناء تعذيبها. كانت سمية أول شهيدة في الإسلام، وقد أثبتت شجاعتها وإيمانها القوي حتى النهاية.
هذه الشهادة العظيمة لسمية بنت خُبّاط تذكرنا بقوة الإيمان والثبات على الحق، حتى في مواجهة الشدائد والتعذيب. إنها ترمز إلى بداية نضال المسلمين الأول ضد الظلم والجهل، وتؤكد على أهمية التضحية من أجل الدين.
