الحكمة من عدة المتوفى عنها زوجها: دراسة شرعية

الحكمة من عدة المتوفى عنها زوجها هي موضوع مهم في الفقه الإسلامي، حيث فرض الله تعالى العدة على المطلّقات والمتوفّى عنهنّ أزواجهنّ بقوله تعالى: (وَالْمُ

الحكمة من عدة المتوفى عنها زوجها هي موضوع مهم في الفقه الإسلامي، حيث فرض الله تعالى العدة على المطلّقات والمتوفّى عنهنّ أزواجهنّ بقوله تعالى: (وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ) البقرة/228، وقوله سبحانه: (وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا) البقرة/234.

فرض الله تعالى العدة على المتوفى عنها زوجها لأسباب عديدة، منها:

  1. التعبّد بامتثال أمر الله: فرض الله تعالى العدة على المتوفى عنها زوجها، مما يعتبر امتثالاً لأمره وعبادة له.
  1. معرفة براءة الرحم: تهدف العدة إلى معرفة براءة الرحم، حيث لا تختلط الأنساب بعضها ببعض.
  1. تهيئة فرصة للزواج: تتيح العدة فرصة للزوجين في الطلاق لإعادة الحياة الزوجية عن طريق المراجعة.
  1. إظهار الحزن والتأثر: تظهر العدة الحزن والتأثر على الزوج بعد الوفاة، مما يعكس الفضل والجميل.
  1. زيادة مدة العدة في الوفاة: زادت مدة العدة في الوفاة عن الطلاق لعدة أسباب، منها:
  • إن الفراق في الوفاة أعظم لأنه لم يكن باختيار.
  • إن العدة في المتوفى عنها زوجها أنيطت بالأمد الذي يتحرّك فيه الجنين تحرّكاً بيّناً، محافظة على أنساب الأموات.
  • إن ما يحصل من الحزن والكآبة عظيم، يمتد إلى أكثر من مدة ثلاثة قروء.
  • إن تعجّل المرأة المتوفى عنها زوجها بالزواج ممّا يسيء أهل الزوج، ويفضي إلى الخوض في المرأة بالنّسبة إلى ما ينبغي أن تكون عليه من عدم التهافت على الزّواج، وما يليق بها من الوفاء للزّوج، والحزن عليه.
  1. الحكمة من عدم الخروج من البيت: أمر النبي ﷺ المتوفى عنها زوجها أن تمكث في بيتها، مما يعكس الحكمة في ذلك، مثل تعظيم حق الزوج وإظهار الحزن عليه، ومراعاة نفسية المرأة، وقطعاً لتطلع المرأة إلى النكاح في مدة العدة.
  1. الحكمة من عدم ظهورها على غير محارمها: للمرأة أن تكلم غير محارمها في زمن العدة بشرط الأخذ بالضوابط الشرعية التي أمر الله بها، مثل التزام الحجاب الشرعي وعدم الخلوة.
  1. الحكمة من كون عدة الوفاة أكثر من عدة الطلاق: لا يتصور

الفقيه أبو محمد

17997 Blogg inlägg

Kommentarer