يوم الجمعة من الأيام الفاضلة التي حثّ الإسلام على الإكثار من ذكر الله تعالى فيها. قال الله تعالى: "فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ" (الجمعة: 10). وما يستحب من الأذكار في غير الجمعة يزداد استحبابه فيها لفضل هذا اليوم.
من أهم الأذكار أذكار الصباح والمساء، وقد سبق ذكر طائفة منها في جواب السؤال رقم (217496)، ولمزيد الفائدة عن وقتها طالع جواب السؤال رقم: (22765). أما الأذكار الخاصة بيوم الجمعة، فتتمثل فيما يلي:
- كثرة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم: عن أوس بن أوس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ مِنْ أَفْضَلِ أَيَّامِكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ: فِيهِ خُلِقَ آدَمُ، وَفِيهِ قُبِضَ، وَفِيهِ النَّفْخَةُ، وَفِيهِ الصَّعْقَةُ، فَأَكْثِرُوا عَلَيَّ مِنَ الصَّلَاةِ فِيهِ، فَإِنَّ صَلَاتَكُمْ مَعْرُوضَةٌ عَلَيَّ". رواه أبو داود (1047)، والنسائي (1374) وابن ماجه (1085)، وصححه الألباني في "صحيح سنن أبي داود" (4 / 214).
- قراءة سورة الكهف: عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إِنَّ مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَضَاءَ لَهُ مِنَ النُّورِ مَا بَيْنَ الْجُمُعَتَيْنِ". رواه الحاكم في "المستدرك" (2 / 368)، وقال: "هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ وَلَمْ يُخْرِجَاهُ"، وصححه الألباني في "إرواء الغليل" (3 / 93).
- الحرص على الدعاء نهار الجمعة: عن أبي هريرة: "أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَكَرَ يَوْمَ الجُمُعَةِ، فَقَالَ: فِيهِ سَاع