القسم بالله هو عهد بين العبد وبين الخالق سبحانه وتعالى. ومع ذلك، فإن القسم بالنذر ليس واجباً بل هو مستحبٌّ، وقد اعتبره البعض نوعاً من أنواع العبادة التي يمكن للأنسان القيام بها لزيادة تقرُّبَه إلى ربِّ العالمين. ولكن عند نقضِ هذا القسم، يصبح هناك ضرورة ملحة لتقديم الكفارة كتعبير عن الندم والتوبة لله عز وجل.
الكفارة هنا ليست مجرد عمل روتيني, بل هي تأكيد حقيقي للتوبة والإخلاص أمام الرب. وفقاً للشريعة الإسلامية، إذا أقسم شخص ما بشيء ثم لم يستطع تنفيذه لأسباب خارجة عن إرادته، عليه تقديم ثلاث نسخ من الطعام للمحتاجين تحت رقابة أحد العقلاء. كما ينصح بعض الفقهاء بأن يُقدم الشخص الصائم ثلاثة أيام متواصلة أو تطوع بصيام ستٍّة أيام بدلاً من تقديم طعام المحتاجين إن كان ذلك أكثر ملائمة له.
على الرغم من أنها مسؤولية مهمة جداً، إلا أنها أيضاً فرصة عظيمة لإظهار الرحمة والمشاركة الاجتماعية. إن تقديم الطعام للمحتاجين ليس فقط يلبي شرط الكفارة ولكنه أيضا يعزز الروابط المجتمعية ويعكس روح الأخوة الإيمانية داخل المجتمع المسلم. ومن الجدير بالذكر أنه حتى لو كانت الأسباب غير مقصودة والتي أدت لنقض الوعد بعد القسم، لا تزال الكفارة ضرورية للتقرب من الله والتأكيد على صدق التوبة والاستقامة. لذلك، فإنه من المهم فهم هذه التعليمات الدينية واتباعها بشكل صحيح عندما تكون هناك حاجة لها.