- صاحب المنشور: القاسمي بن وازن
ملخص النقاش:
لقد شهد العالم تحولاً هائلاً مع ظهور التكنولوجيا الحديثة، ولا سيما الذكاء الاصطناعي. هذا التحول لم يقتصر على القطاعات الاقتصادية والصحية فقط؛ بل امتد إلى قطاع التعليم أيضًا. تُعَدُّ فكرة استخدام الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية فرصة كبيرة لتحسين جودة التعلم وتوفير تجربة تعليمية أكثر تخصيصًا وملاءمة. فرص الذكاء الاصطناعي في التعليم:
- التعلم الشخصي: يمكن للذكاء الاصطناعي مساعدة المعلمين والمعلمات على فهم احتياجات كل طالب/ طالبة بشكل أفضل. من خلال تحليل الأنماط السلوكية والاستجابات للتقييمات، يستطيع النظام تحديد نقاط القوة والضعف لدى الطلاب، مما يسمح للمدرسين بتقديم تدخلات تعليمية مستهدفة. هذا النهج "التعلم الشخصي" قد يعزز فعالية عملية التدريس ويحسن نتائج التعلم.
- تقييم الفهم الفوري: يعد تصحيح الاختبارات التقليدية مهمة شاقة تستغرق وقتا طويلا. ومع ذلك، فإن خوارزميات الذكاء الاصطناعي قادرة الآن على تصحيح أعمال الكتابات القصيرة والإجابة على الأسئلة متعددة الخيارات بسرعة ودقة عالية. وهذا ليس فقط يحسن الدقة ولكنه أيضا يتيح ردود فعل فورية لطلبة حول أدائهم.
- تعزيز طرق الاتصال: تقدم تقنيات مثل الروبوتات المحادثة (chatbots) والمساعدين الافتراضيين حلولا جديدة لحالات الاستفسار الشائعة التي قد تواجهها طلاب المدارس أو الجامعات فيما يتعلق بمواعيد الامتحانات والتسجيل وهكذا دواليك. بالإضافة إلى ذلك، توفر هذه الأدوات طريقة أكثر سهولة وأقل تكلفة للحصول على المساعدة الأكاديمية عند الحاجة إليها.
- مواد تعلم غنية ومتنوعة: بإمكان الذكاء الاصطناعي توليد محتوى تعليمي جديد بناءً على البيانات المتاحة له بالفعل. سواء كانت الرسومات البيانية أو مقاطع الفيديو أو حتى ألعاب الواقع الافتراضي، يمكن لهذه المواد المقدمة حديثًا جذب انتباه الطلبة وتعزيز عمليات التعلم الخاصة بهم بطريقة ممتعة وجاذبية أكبر بكثير مقارنة بالمناهج الدراسية التقليدية ذات التركيز الكتابي فقط.
التحديات المرتبطة باستعمال الذكاء الاصطناعي في التعليم:
رغم وجود العديد من المنافع المحتملة لاستخدام الذكاء الاصطناعي داخل بيئات التعلم، إلا أنه هناك بعض العقبات الرئيسية التي تحتاج إلى معالجتها قبل تبني هذه التقنية عالمياً:
- ضمان الجودة: رغم قدرته الهائلة على التصحيح الآلي للأعمال المكتوبة، ينبغي مراقبة دقة استنتاجاته باعتبار أنها تعتمد أساساً على قواعد محددة مسبقا وليس لديها القدر الكامل للفهم العميق كما يتمتع به البشر مثلا؛ وبالتالي قد يحدث خطأ هنا وقد يؤثر أيضاً سلبي على مستوى ثقة الطالب بنظام الترميز الخاص بهذا النوع من التقنيات الجديدة نسبياً حاليا .
2.تكافؤ الفرص: التفاوت الرقمي بين مختلف المناطق والمستويات الاجتماعية والثقافية يشكل عقبة رئيسية أمام تطبيق واسع الانتشار للذكاء الاصطناعي كوسيلة تدريس حديثة. إن الحصول غير المتساوي على الإنترنت والأجهزة الإلكترونية والحواسيب الشخصية وغيرها من وسائل تكنولوجية قد يؤدي لفروقات كبيرة في نوعية الخدمات التعليمية المقدمة عبر الذكاء الصناعي وأن تكون بالنهاية غير مفيدة لأصحاب الحاجات الأكثر وفقا لذلك .
3.خصوصية بيانات المستخدم: الكثير ممن يدعمون فكرة اعتماد وسائل ذكاء اصطنعائية ضمن نظام تربوي معتبر، يبقى لهم اعتراض واحد وهو متعلق بحماية خصوصيات الأفراد الذين يقومون باستخدام تلك البرامج المدروسة جيداً قبل طرحها فعليا لتطبيق عملي شامل لها ، حيث يسعى البعض لمنع اختلاس المعلومات الشخصية خاصة الصغيرة في السن منهم , وهي بذلك قضية أخلاقيه حساسة للغاية تتطلب مراعاة دقيقة وتحكم مباشر عليها اثناء سيرورة تطوير اي منتوج رقمي هدفه اساسيا دعم منظومة علم