- صاحب المنشور: مرام البلغيتي
ملخص النقاش:
في نقاش حماسي حول مستقبل التعليم العالي، يبرز تركيز واضح على ضرورة تجاوز الدور التقليدي للجامعات كمراكز قائمة على نقل المعرفة الفعلية نحو أدوار أكثر ديناميكية واستراتيجية. تقترح مرام البلغيتي أن "الجامعات بحاجة إلى إعادة تعريف التعليم كله"، مؤكدة أن الأمر يتطلب تغييرًا عميقًا وليس مجرد تغييرات طفيفة على المناهج الدراسية. تؤكد أنها يجب أن تكون "مركزًا للتحدي" تساهم فيه بإعادة التفكير فيما يحيط بنا اجتماعيًا وثقافيًا. هذا التوجه يدعو إلى إنتاج قادة وليس خدم بسيطيين.
وتلتقط ريما بن علية هذا الشرارة حيث ترى أنه بالفعل آن الأوان لتحديث التعليم العالي بطرق جوهرية تتعدى التعامل السطحي مع المؤسسات الأكاديمية. تشدد على أهمية جعل الجامعات أماكن للابتكار والتغير الإيجابي داخل المجتمع. توضح أن الطلاب عند دراستهم في مثل تلك البيئة ستتاح لهم الفرصة ليصبحوا مبتكري الأفكار وأصحاب المشاريع الناشئة قادرين على مواجهة مختلف التحديات real life المحتملة في مجتمعنا الحالي المتطور بسرعة كبيرة.
ومن جانب آخر، تضيف علية الكيلاني منظورًا متكاملًا حيث تؤيد رؤية ريما بأن الجامعات الجديدة تحتاج لأن تشمل جوانب أساسية خارج حدود المنظومة التقليدية للعلم والمعرفة الصرفة. إلا أن لديها أيضًا اعتقاد راسخ بأهمية البنية الأساسية الأكاديمية وبناء مهارات عملية ذات بعد تحليلي كأدوات رئيسية لصناعة رجال الأعمال المؤهلين تأهيلا جيدا لمجابهة العقبات والتحديات الحديثة بكفاءة عالية.
وبهذه المقابلات المثمرة، يبدو أن هناك اتفاق عام حول حاجتنا الملحة لتحقيق نهضة شاملة للتعليم الجامعي تستهدف تطوير قدرات طلاب الغد وتحضيرهم لعصر مليء بالتغييرات والمجهول. ويبدو أن مفتاح تحقيق ذلك يكمن في بناء جامعيات تجمع بين القدرة النظرية والأعمال العمليات بالإضافة إلى توجهات تسعى لاستحداث نظم جديدة تعتمد على التشاور المجتمعي والحافز الذاتي للإبداع والخروج بخيارات جيدة تعالج القضايا الاجتماعية المختلفة بطريق غير تقليدية وغير نمطي.
عبدالناصر البصري
16577 مدونة المشاركات