- صاحب المنشور: الشريف الريفي
ملخص النقاش:
تناولت المحادثة نقاشًا عميقًا حول تأثير التحول الرقمي على التعليم، حيث أعرب العديد من المشاركين عن قلقهم من احتمال حدوث انقطاع روحي وفكري داخل المجتمع نتيجة الاعتماد الكبير على التكنولوجيا في العملية التعليمية. وقد سلط سامر زلوم الضوء على الجانبين الواضحين لهذه الظاهرة: الفرص التي توفرها الإنترنت لفهم أفضل وتعليم ذاتي موسع، مقابل المخاطر المحتملة للعزلة الاجتماعية وانخفاض مستوى الحوار الفعلي مع الأشخاص الآخرين.
وأيد صبح الحسني هذا المنظور، مشددًا على الحاجة إلى تحقيق توازن يسمح باستثمار موارد العالم الرقمي ضمن الاحترام الكامل للقيمة الإنسانية للتعاون والتواصل. ومن جهة أخرى، دعا هشام بن عثمان إلى إعداد استراتيجيات واسعة النطاق تلبي متطلبات عصرنا الحالي، والتي تجمع بحكمة بين مميزات كلا العالمين القديم والحديث. وهذا النهج يستوجب تركيزًا أكبر على البحث العلمي والمناقشة الجماعية أثناء التصميم المعتمد حديثًا لطرائق التعلم الجديدة.
وكانت طيبة القيراوني تؤكد أهمية وضع مخطط عام جديد للنظام التعليمي بأكمله، وهو الأمر الذي يستدعي دمج سمات وثقافة الماضي الرصينة مع مقدرات الواقع الجديد ذي الصبغة التكنولوجية للغاية. كما اقترحت فكرة تجهيز جيل مستقبلي ماهر ومتمرّن على الانتقال السلس عبر الحدود البيئية المختلفة، وبالتالي فتح المجالات كافة أمام تقدّم معرفي رائد ومتطور.
وفي السياق ذاته، شدد سعدی الجزائرى على دور المسؤولية المترتبة علينا عند استخدام أدوات مساعدة تكنولوجية بشرط عدم تضخيم سلبيتها أو انتقاء جوانب مفيدة منها وحدها بدون مراعاة الجوانب الأخرى المرتبطة بها ارتباطاً عضوياً. إضافة لذلك فقد نبه صادق الوغري حول مخاطره المحتملة المتمثلة فى اعتماده الزائد عنها والذي سيسبب تأثيراً مدمراً إذا تم التسليم بمضمون تلك الادوات وتجاهلت العمليات الذاتية للإنسان. أخيرا وليس آخرا، رأت نوّال العامري ضرورة تعديل المفاهيم الثقافية والحفاظ عليها جنبا إلي جنب التطبيق العملى لأحدث المستجدات التكنولوجية ، وهكذا ستصبح لدينا مدرسون و معلمات مؤهلون يستطيعون احداث تأثير ايجابي وحسن إدارة هذا المزيج المتنوع برقي وعظمة .