الحج ركن من أركان الإسلام، وهو فرض من فروضه، كما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية والإجماع. يقول الله تعالى في سورة آل عمران: "وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا" (آل عمران: 97). وفي الحديث الشريف، قال رسول الله ﷺ: "بُنِيَ الإِسْلَامُ عَلَى خَمْسٍ" وذكر منها "حَجُّ الْبَيْتِ".
الحج واجب على الفور عند تحقق شروطه، ويأثم المرء بتأخيره. هذا هو مذهب جمهور الفقهاء، وهو أصح الروايتين عن أبي حنيفة، ومنقول عن مالك، وهو قول أحمد، واختيار الشوكاني والشنقيطي وابن باز وابن عثيمين. الأدلة على ذلك كثيرة، منها الآيات القرآنية التي تأمر بالاستباق إلى الخيرات، ومنها الأحاديث النبوية التي تؤكد على أهمية الحج ووجوب أدائه في الوقت المناسب.
يجب على المسلم أن يحج البيت الحرام مرة واحدة في العمر إذا توفرت لديه الشروط اللازمة، مثل القدرة المالية والجسدية والسلامة من الأمراض الخطيرة. التأخير في أداء الحج دون عذر شرعي يعتبر مخالفة لأمر الله تعالى، وقد يؤدي إلى عقوبة في الآخرة.
في الختام، الحج واجب على الفور عند تحقق شروطه، وهو ركن من أركان الإسلام يجب على كل مسلم قادر عليه أن يؤديه مرة واحدة في العمر.