شهر رمضان فرصة نادرة للتجديد الروحي والجسدي للأفراد المسلمين الذين يرغبون في تحسين نمط حياتهم. بالنسبة للمدخنين، يمكن لهذه الفترة المقدسة أن تكون نقطة انطلاق لإعادة النظر في عاداتهم وتقليل اعتمادهم على التبغ. إليك بعض النصائح العملية لمساعدتك على تحقيق هذا الهدف بشكل أكثر فعالية وأمانا:

1. التخطيط المسبق: قبل بدء الصيام، خصص وقتاً للتفكير والتخطيط لكيفية التعامل مع شهوات التدخين أثناء ساعات النهار الطويلة. قد ترغب في طلب الدعم من الأصدقاء والعائلة ليكونوا مصدر إلهام ومساندة لك خلال هذه الرحلة.

1. تحديد جدول زمني: نظّم يومك بطريقة تضمن عدم وجود فراغات كبيرة بين الوجبات والشراب. تناول وجبة فطور غنية ومشبعة لتقليل الرغبة الشديدة في التدخين عند الشعور بالجوع. حافظ أيضاً على شرب كمية كافية من الماء والسوائل الصحية الأخرى مثل عصائر الفاكهة الطبيعية وشاي الأعشاب الغير محلى.

1. النشاط البدني المنتظم: ممارسة الرياضة الخفيفة بعد الإفطار يمكن أن تساعد في تقليل احتياجات الجسم للنيكوتين وتحسين مزاجك العام. حتى المشي لنصف ساعة سيساهم كثيرا في تخفيف الضغط النفسي المرتبط بالتوقف عن التدخين مؤقتاً.

1. تقنيات الاسترخاء النفسية: استخدم تقنيات التأمل والاسترخاء لتحويل تركيز انتباهك نحو الأشياء التي تجلب السلام الداخلي والسعادة الروحية. إن زيادة الوعي الذاتي والمراقبة الذاتية ستعود بالنفع الكبير عليك وعلى عزيمتك لمقاومة رغبتك في التدخين أثناء فترة الامتناع عن الطعام والشراب.

1. الدعم الاجتماعي والمعرفي: انضم إلى مجموعات دعم أو ابحث عن برامج للإقلاع عن التدخين المتخصصة بيوميات شهر رمضان المبارك للحصول على معلومات قيمة ونصائح عملية من خبراء الصحة العامة بالإضافة إلى تبادل التجارب الشخصية مع الآخرين ممن يمررون بنفس التجربة مثلك تمامًا.

1. الصبر والثقة بالنفس: تذكر دائماً بأن رحلتك نحو حياة خالية من التدخين هي قرار مستدام وليس مجرد هدف قصير المدى مرتبط بشهر رمضان فقط. اعتنق روح الصلاة والقوة الداخلية التي اكتسبتها خلال أيام الشهر الكريم واستغلها كمحفز مستمر لبذل الجهد اللازم للاستمرار بالإقلاع عن سيجارتك الأولى عقب عيد الفطر مباشرةً وبقية عمرك بإذن الله تعالى!

بهذه الخطوات البسيطة وغيرها الكثير والتي يمكنك توسيع نطاق تطبيقها بما يناسبك شخصياً، تستطيع تحقيق حلم الحرية من إدمان النيكوتين وتعزيز شعورك بالعافية خلال أشهر السنة باعتبارها حقائق ثابتة ليس فقط حركات موسمية تزول بزوال المواسم نفسها كما يحدث لدى البعض بسبب حالة الهلع المؤقتة الناجمة عن اختصار تلك المحاولات غير المثمرة لحياة متكاملة القوام عموما... فالنجاح الحقيقي يكمن باتباع نهج شامل ومترابط لكل جوانب الحياة بلونه الواحد المضئ وهو لون الصحّة والعفو المستدامان!!