عصمة الأنبياء والرسل هي مبدأ أساسي في العقيدة الإسلامية يرتكز على فكرة حماية الله لأولئك الذين اختارهم لنشر رسالته. هذه العصمة ليست فقط راحة لهم، ولكنها أيضًا دليل على صدق وحيهم وتأكيد لقوة الحق الذي يدافعون عنه.
في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، هناك العديد من الآيات والأحاديث التي تؤكد عصمة الأنبياء. يقول تعالى في سورة الأحزاب: "إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون". هذا يؤكد قدرتهم على مقاومة المغريات والشيطان. كما يشير الحديث النبوي الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه: «كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون»، لكن النبي محمد صلى الله عليه وسلم معفى من الخطأ والعصيان بسبب عصمته الربانية.
هذه العصمة لها أهميتها لأنها تضمن سلامة الوحي والإرشادات المقدمة للبشرية. فهي تثبت عدم وجود أي شوائب قد تؤثر على الرسالة الدينية الأصلية، مما يعزز الثقة في الدين الإسلامي ويضمن استقامتها حتى نهاية الزمان. بالإضافة إلى ذلك، تشجع العصمة المؤمنين على الطاعة والاستقامة بشكل أكبر، معتقدين بأن الكتابات والنصائح المقدسة جاءت بلا عيب وبالتوجيه الرباني المباشر.
وبالتالي، فإن عصمة الأنبياء والرسل ليست مجرد حقيقة دينية بل إنها ترتبط ارتباطاً وثيقاً بفهمنا لرسالتهم وأهميتها في حياتنا اليومية كمسلمين.