تأثير انتشار وسائل التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية للمراهقين

مع ازدياد اعتماد الشباب والمراهقين حول العالم على منصات وسائل الإعلام الاجتماعية كجزء مهم من حياتهم اليومية، برزت مخاوف متزايدة بشأن الآثار المحتملة ل

  • صاحب المنشور: زهراء الدمشقي

    ملخص النقاش:
    مع ازدياد اعتماد الشباب والمراهقين حول العالم على منصات وسائل الإعلام الاجتماعية كجزء مهم من حياتهم اليومية، برزت مخاوف متزايدة بشأن الآثار المحتملة لهذه التكنولوجيا الحديثة على صحتهم العقلية والنفسية. توفر الشبكات الرقمية فرصاً مثل التواصل مع الأصدقاء والمعارف البعيدين وتبادل الأفكار والمعلومات بطريقة سهلة ومباشرة وغير مكلفة. إلا أنها قد تحمل أيضاً جانب سلبي يتعلق بالتعرض لضغوط اجتماعية غير مباشرة، مقارنة بين الذات والأقران، التعرض للمحتوى الضار والصدمات الإلكترونية مما يؤثر بالسلب على احترام الشخص لنفسه وثقته بها وصورة جسده الذهنية.

الاستخدام الطويل لأجهزة الاتصال اللاسلكي يمكن أن يساهم أيضًا في مشكلات النوم ويؤدي إلى الشعور الدائم بالإرهاق والإجهاد الجسدي والعاطفي. بالإضافة لذلك فإن وجود صورة افتراضية للشخص عبر الإنترنت تخلق بيئة مختلفة تمامًا عما يجري خارجها حيث يصبح التحكم بإدارة الصورة الشخصية ممكنًا بدرجة أكبر ولكن ليس دائماً واقعي أو صحي عندما يحاول الشاب أو الشابة تحقيق نوع مثالي للحياة كما يعكسه الآخرون.

ولمواجهة هذا الواقع الصعب ينبغي العمل على رفع مستوى التعليم والتوعية بشأن أهمية الحفاظ على التوازن عند استخدام هذه الوسائل. ويمكن للآباء وأصحاب مراكز التربية دور بارز هنا بتوفير معلومات موثوقة وتعليم الأطفال كيفية تحديد الحدود الصحية واستخدام التقنيات بشكل فعال وبناء اتصالات حقيقية وليس مجرد رقمياً فقط. إن دعم المجتمع لتشجيع تبني اسلوب حياة أكثر توازنًا أمر ضروري لحماية جيلنا الجديد من الانعزال السلبي الذي قد تتسبب فيه شبكة الواصل الإفتراضيين.


عبدالناصر البصري

16577 مدونة المشاركات

التعليقات